أمهات مغربيات يراسلن العثماني ووزراء بالحكومة بشأن حقوق أطفالهن بعد رفع الحجر الصحي
راسلت مجموعة من الأمهات المغربيات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزراء آخرين بالحكومة بينهم وزير التشغيل ووزيرة الأسرة والتضامن للنظر في ملف أطفالهم بعد رفع الحجر الصحي.
وجاء ضمن مراسلة الأمهات “منذ بداية الحديث عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها الحكومة المغربية تدريجيا من أجل رفع الحجر الصحي ونحن نتابع جميع المستجدات بخصوص هذا الموضوع، وللأسف نجد نفسنا اليوم مضطرات لمراسلتكم، لأن جميع الإجراءات والتدابير التي أعلنتم عنها لم تستحضر الأدوار التي تقوم بها النساء في المجتمع، المتمثلة في رعاية البيت والأطفال (الدور الإنجابي) والعمل خارج المنزل (العمل الإنتاجي)، هذه الأدوار التي تضاعفت خلال فترة الحجر الصحي، كما أنها لم تفكر في ضمان حق الأطفال أقل من 6 سنوات – وهي الفئة التي تعتمد على الأمهات 100% من أجل تلبية احتياجاتها – للاستفادة من دور الحضانة و التعليم الأولي و خاصة عند استئناف أسرهن للعمل”.
وأضافت المرسلة “جميع خطاباتكم خلال أزمة جائحة كورونا (كوفيد 19)كانت تركز على تداعيات هذه الجائحة على الاقتصاد المغربي، لكنها أغفلت التداعيات الاجتماعية والنفسية لهذه الجائحة على النساء والأطفال خاصة، كما أن الإجراءات والتدابير التي شرعتم باتخاذها من أجل رفع الحجر الصحي كان هاجسها الوحيد هو طريقة النهوض بالاقتصاد المغربي وتخطي تداعيات جائحة كورونا عليه، ولكن للأسف الشديد أغفلتم أن للنساء دورا أساسيا في تطوير الاقتصاد المغربي وأنهن يمثلن نسبة 22,1% حسب إحصائيات المندوبية السامية لتخطيط لسنة 2020، وأنتم تعلمون جيدا آن النساء لا يمكنهن أن يكن أكثر إنتاجية إلا وهن مطمئنات على أطفالهن و في أماكن تتوفر فيها جميع الشروط الضرورية والتي تضمن رعاية ، نمو وتطور أطفالهن بشكل سليم”.
وورد فيها أيضا “بناءا على ما سبق ندعو الحكومة لإعادة النظر في التدابير التي أعلنتم عنها والإعلان عن أخرى جديدة إذا اقتضى الحال مع استحضار طبيعة الأدوار التي تقوم بها النساء داخل المجتمع وتمكينهن من استئناف عملهن في ظروف مريحة مع ضمان حقوق أطفالهن في رعاية ونمو سليمين وذلك من خلال :
– السماح للحضانات ودور الأطفال بالعمل والمداومة وإلزامهم باتخاذ جميع التدابير والشروط الضرورية للحفاظ على سلامة الأطفال؛
– السماح بالمؤسسات التي تتوفر على حضانات ورياض أطفال بإعادة فتحها حتى تتمكن النساء من الالتحاق بعملهن مع اتخاذ جميع التدابير الضرورية للحفاظ على سلامة الأطفال؛
– تقديم الدعم للمؤسسات من أجل تجهيز فضاءات خاصة للأطفال حتى تتمكن النساء العاملات بها من إيداع أطفالهن ؛
– اعتماد المرونة في التعامل مع النساء اللواتي لديهن أطفال وذلك إما بالتقليل من ساعات العمل و/ أو اعتماد العمل عن بعد بالنسبة لبعض الحالات الصعبة”.