“ChatGPT” أكثر من روبوت.. وتداعياته تصل الأمن القومي
قال خبراء في الذكاء الاصطناعي في بريطانيا إنه يجب على بلادهم دعم بناء نسخة وطنية من روبوت “ChatGPT”، وإلا سيتعرض الأمن القومي للخطر.
وجاء حديث خبراء الذكاء الاصطناعي خلال جلسة في البرلمان البريطاني، الأربعاء، وفق ما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقال مسؤول البيانات والذكاء الاصطناعي في مجموعة “بي تي” البريطانية المتخصصة في الاتصالات، أدريان جوزيف، إن الحكومة بحاجة إلى توفير الاستثمارات لدعم نماذج اللغة الكبرى، التي يستند إليها روبوت “ChatGPT”، الذي ينتج نصوصا متماسكة خلال ثوان.
وأضاف متحدثا إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم أنه من دون هذه التكنولوجيا، فإن بريطانيا ستعاني كثيرا في مجال المنافسة على الصعيد الدولي، متوقعا أن بلاده قد تخسر أمام الشركات الكبرى وربما أمام الصين، وتتخلف في النهاية عن الركب في حقول مثل الأمن السيبراني والرعاية الصحية.
حقق الروبوت 16 بالمائة في الرياضيات و21 بالمائة في العلوم
ChatGPT “يسقط” ذريعا في امتحانات السادس الابتدائي بسنغافورة
وشبّه ما يجري على صعيد تطوير روبوتات الدردشة السريعة الأداء بـ”سباق التسلح الهائل”، وقال إن هذا السباق كان موجودا منذ بعض الوقت، لكن وتيرته ارتفعت كثيرا في الآونة الأخيرة.
واتفقت الخبيرة دام ويندي هيل التي شاركت في إدارة مراجعة الحكومة البريطانية للذكاء الاصطناعي عام 2017، مع الرأي القائل بالحاجة إلى تطوير روبوت دردشة.
وقالت: “إذا لم نفعل ذلك، سنتحول إلى دولة تقدم صناعة الخدمات فقط”، مشيرة إلى أن تفادي ذلك ممكن عبر تسخير التكنولوجيا وتوظيفها لتوجيه الوظائف وإيجاد الوظائف.
لكن ما يعيق بريطانيا عن التقدم في هذا المجال هو أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى أدوات باهظة الثمن، ويمنع عدم توفر تلك الأدوات الباحثين البريطانيين من التنافس مع الشركات الأميركية الكبرى التي تتلقى تمويلا كبيرا من جانب الحكومة.
وخلصت ورقة بحثية أنه نظرا إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح جزءا أساسيا في الاقتصاد والمجتمع، فهذا يعني أنها ستهدد الأمن القومي لبريطانيا وقدرتها التنافسية الاقتصادية، لكونها ستصبح معتمدة كليا على مزودين خارجيين.