3 نونبر 2024

الخميسات والشائعات و”نظرية المؤامرة”

الخميسات والشائعات و”نظرية المؤامرة”

تفاجأ الرأي العام المحلي، في اليومين الماضيين، بانتشار واسع لمواضيع ومقالات تم تداولها بمجموعة من المنابر الإعلامية والجرائد الورقية حول مدينة الخميسات وملف “الفتيات” وهي مواضيع تحمِل مغالطات عديدة وأخبار زائفة يُراد منها تشويه عاصمة إقليم زمور فقط وليس نقل الخبر بكل مصداقية، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول “ما الهدف وراء اختيار هذا الوقت بالذات ؟” حيث تحتفل عاصمة إقليم زمور برأس السنة الأمازيغية، وتم اختيار المدينة للمرة الثانية من قبل الحكومة المغربية لتحتضن مراسيم توقيع اتفاقيات مهمة حول ترسيم الأمازيغية بالإدارات العمومية.

ويرى، العديد من المُتتبعين للشأن المحلي بالخميسات أنه في ظل غياب الإعلام الصادق الصريح تنتشر الأراجيف ويكثر المروجون للأخبار وقد لا يستجيب الإعلام للحدث إلا بعد أن تكون الشائعة قد انتشرت واستقرت في أذهان الناس على أنها حقيقة ويبنون تصوراتهم وتنبؤاتهم على ما استقر في أذهانهم من أخبار ومعلومات، وفي نفس السياق أشارت مصادر مطلعة لجريدة “المغربي اليوم” أن مصالح الشرطة القضائية كانت قد استمعت الأسبوع الماضي لمجموعة من الفتيات في محاضر رسمية، وتم إخضاع هواتفهن للخبرة في سياق الأبحاث الجاري به العمل في مثل هذه الحالات.

وأضافت، المصادر ذاتها، أن معظم الوقائع التي تم ذكرها في المقال الذي نشرته إحدى الجرائد الوطنية لا أساس لها من الصحة، في الوقت الذي تواصل فيه مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات تحت إشراف النيابة العامة مجهوداتها الكبيرة لإحقاق القانون ومحاربة الظواهر المشينة بشتى أنواعها وتحسيس الساكنة بالأمن والآمان.

جدير بالذكر أن فعّالياتٌ من المجتمع المدني بالخميسات كانت قد استنكرت هذا الإستهداف الذي طال المدينة من خلال نشر الأخبار الزائفة والوقائع التي لا أساس لها من الصحة التي تسيئ لساكنة عاصمة إقليم زمور وتاريخها المجيد الضارب في عمق التاريخ كمدينة المُقاومة بامتياز.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *