المغرب يدعو إلى رد متعدد الأطراف في الحرب على الإرهاب (بوريطة)
مراكش – أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب يدعو إلى رد متعدد الأطراف في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية.
وأوضح السيد بوريطة، في افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد (داعش)، أن ” المغرب، وأمام التهديدات العالمية كالإرهاب، ما فتئ يدعو إلى رد متعدد الأطراف، يعزز التضامن والأخذ بزمام الأمور والإدماج، من خلال تقاسم المعلومات، وتعزيز القدرات وتكوين رجال الدين”.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن الرئاسة المشتركة المغربية لهذا الاجتماع الأول للتحالف العالمي ضد (داعش) في إفريقيا ” توفر أرضية إضافية للمملكة من أجل تقاسم التجارب المستخلصة من استراتيجيتها الشاملة والمندمجة لمحاربة الإرهاب، والتي تمت بلورتها، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأشار السيد بوريطة إلى أن افتتاح مكتب برنامج محاربة الإرهاب والتكوين في إفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالرباط ” يمنح آفاقا يمكن أن تساهم أكثر في جهود تعزيز قدرات التحالف “، مضيفا أن هذا المكتب الأممي ” يشكل صرحا جديدا في احتواء الإرهاب في إفريقيا لكونه يقترح برامج لتقوية قدرات بلدان القارة في عدد من المجالات الأساسية “.
وبعدما ذكر بأنه ستحل بعد بضعة أيام الذكرى الحزينة للهجمات الإرهابية بمدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، أكد السيد بوريطة أن المملكة، ووفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضعت ، منذ هذه الأحداث التي جرت فوق أرضها وضد شعبها، “استراتيجية فعالة، متعددة الأبعاد وشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتي مكنت المغرب، من بين إنجازات أخرى، من تفكيك أزيد من 210 خلية إرهابية منذ سنة 2002″.
وأضاف أن الممارسات الجيدة التي تم وضعها من قبل أجهزة الأمن المغربية، وكذا المقاربة الاستثنائية التي اعتمدتها المملكة في مجال محاربة التطرف، توفر أيضا تجربة مشهودا لها بالنجاعة ” بفضل التزامنا على المدى الطويل مع البلدان الإفريقية الشقيقة التي تواجه تنامي التهديد الإرهابي “.
وأبرز السيد بوريطة أن هذه المقاربة تعكس قناعة عميقة بقدرات إفريقيا على عكس الاتجاه، كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس أمام القمة ال 29 للاتحاد الإفريقي حين قال جلالته ” لقد كنا دائما واثقين بأن إفريقيا تستطيع أن تحول التحديات التي تواجهها، إلى رصيد حقيقي من التقدم والاستقرار “.