حوار مصور… عبد اللطيف الحموشي إنجازات وتحديات (حلقة خاصة)
أجرى موقع “المغربي اليوم”، حوارا مع رشيد المناصفي، دكتور في علم الإجرام، وخبير أمني، حاصل على عدة شواهد ودبلومات من عدد من الدول الأوروبية ومن داخل المغرب في مجال اختصاصه.
ودار الحوار حول شخص عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ودوره في التحول الجذري الذي عرفه الأمن المغربي.
وتناول الحوار المصور إسهامات الحموشي في تطوير الاستراتيجية الأمنية للبلاد والتنويه الذي يحظى به شخص الحموشي داخل المغرب وخارجه في مكافحة الإرهاب والقضاء على الجريمة بمختلف أنواعها إلى غير ذلك من النجاحات التي حققها ويحققها الرجل الذي اجتمع فيه ما تفرق في غيره.
سؤال: بماذا تتسم مرحلة عبد اللطيف الحموشي على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني؟
جواب: منذ تعيين السيد عبد اللطيف الحموشي في ماي 2015، حدثت تغييرات كثيرة بدليل أن الصحافة الوطنية لم تعد تتحدث كثيرا عن العقابات في صفوف رجال الأمن وانتحاراتهم ومشاكلهم إلى غير ذلك، أي أن المشاكل خفت قليلا لم يقضى عليها نهائيا لكن تراجعت وتيرتها، وفترة السيد الحموشي عرفت عدة تغييرات جوهرية أي أن التغيير يسير بشكل جيد رغم أن عددا من رجال الأمن لا يواكبون ذلك التغيير بشكل كبير فالسي الحموشي غادي بـ160 لكن البعض مازال يسير بسرعة 40 كلم في الساعة ونتمنى أن يتمكنوا من المواكبة لإحداث تغيير كبير خلال السنوات المقبلة.
سؤال: كيف تلقيت خبر الإجراءات التأديبية التي أمر بها الحموشي والتي لم تستثن حتى كبار المسؤولين بالمديرية؟
جواب: الإجراءات التأديبية التي اتخذت في محلها لأنها لم تكن في السابق أو كانت قليلة كما أنني أوافق على التنقيلات التي حدثت لأنها تعيد الثقة للشرطي البسيط الذي كان يحس بالحكرة وفي اعتقادي بهذه الطريقة سنصل إلى تغيير جيد وإلى التغيير الذي ينشده كل المغاربة ورجال الأمن
سؤال: ما الذي تحقق لرجل الأمن في عهد عبد اللطيف الحموشي؟
جواب: إذا أمعنا النظر في الفترة التي تولى فيها السي الحموشي المنصب نجد أن كثيرا من الأشياء تحققت والتي لم تنجز منذ سنة 1956، أي منذ تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، كتحسين الوضعية المادية والاجتماعية بجانب رد الاعتبار لرجل الأمن وإعادة الهيبة لجهاز الأمن وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نطلب من السي الحموشي الذي تعين منذ وقت قليل أن ينجز تغييرا لم يشرع فيه منذ 50 أو 60 سنة مضت.
سؤال: ماذا تعكس التتويجات والأوسمة الوطنية الدولية التي حصل عليها عبد اللطيف الحموشي؟
جواب: في أي مهنة من يملك الكفاءة يملكها ومن لا يملكها لا يملكها ولو درس في أكبر الجامعات المغربية أو الدولية هناك من خلق وفي دمه حرفة معينة خصوصا رجل الأمن ويبدو ذلك من خلال هيبته وحركته ولباسه إلى غير ذلك خبرة السيد الحموشي القادم من جهاز “الديستي” تساعده كثيرا وطريقة عمله في محاربة الإرهاب والجرائم الكبرى أعطت أكلها وخير دليل على ذلك الجوائز التي حصل عليها ورسائل الشكر التي توصل بها من فرنسا وإسبانيا وأمريكا أيضا بجانب دول أخرى والمغرب قطع أشواطا كبرى في مجال محاربة الإرهاب.
سؤال: هل أحدث جمع عبد اللطيف الحموشي بين منصبين هامين الإدارة العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحولا جذريا في اشتغال هذه المؤسسات؟
جواب: الجمع بين مهمتين أو إدارتين هو بمثابة قوة ولا يجب أن ننسى بأنه لدينا مشكل كمجتمعات عربية في التواصل فحين تراسل إدارة وتنتظر تلقي جواب ولا تتوصل به إلا بعد مرور 6 أشهر أو سنة وهذه مسألة محصورة فقط ما بين إدارات وليس فقط ما بين المواطن والإدارة ولو كانوا تقريبا في نفس الجهاز والجمع بين هذين المنصبين إيجابي لمحاربة الجرائم الكبرى والإرهاب لأن المعلومة أصبحت ممركزة.
سؤال: كيف تقرأ رغبة عدد من دول أوروبا في الاستفادة من خبرة المغرب في المجال الأمني والدور الذي لعبه بلدنا في تقديم دعم استخباراتي قيم لأوروبا؟
جواب: طريقة عمل الجهاز الأمني في المغرب متميزة جدا بفضل حتى مساهمة المواطنين في بعض الأحيان وكل المرتبطين بجهاز الأمن على اختلاف مراكزهم، المخابرات المغربية من أحسن ما يوجد في العالم في مجال محاربة الإرهاب والدليل أن عددا من الدول تنوه بدور الأمن المغربي ودور السي الحموشي في هذا الباب كما أن ملك بلجيكا اتصل شخصيا بجلالة الملك محمد السادس للتنويه بعمل الأجهزة الأمنية المغربية وطلب دعم المغرب في هذا المجال.
سؤال: ربح المغرب رهان تنظيم مؤتمر كوب 22 خصوصا عبر تخصيص أسطول أمني رهيب كان في الموعد كيف تفاعلت كمتخصص مع هذا الإنجاز المحقق؟
جواب: بكل صراحة واكبت شخصيا مؤتمر كوب 22 وحضرت في الوقت نفسه لعدد من المؤتمرات في العالم كمتدخل أو كزائر للوقوف على الاستعدادات الأمنية في هذا الباب ودون أن أجاملك ما قدمه الأمن المغربي خلال هذا التظاهرة مشرف جدا وأبان عن جاهزية الأمن المغربي لاستقبال عدد من التظاهرات الكبرى.
سؤال: ما هو تقييمك لحصيلة عمل المديرية العامة للأمن الوطني والتي أعلن عنها عبر بلاغ رسمي قبل أيام؟
جواب: تحققت إنجازات كبرى وأرى الخير للأمام ما سيعود بالنفع على رجل الأمن الذي إذا كان مرتاحا من الضغوط النفسية والاجتماعية يمكنه أن يعمل ويكون في خدمة المواطن والوطن ويقدم نتيجة إيجابية هناك تغييرات كبيرة وستكون يجب فقط منح السيد الحموشي الفترة الكافية للوصول إلى المبتغى.