اتحاد كتاب المغرب يؤبن ريان : طفل العالم وشهيد الطفولة
بعد أن نعى المغرب ومعه العالم، طفل العالم وشهيد الطفولة، ها هم اليوم يشيعونه إلى مثواه الأخير، لنقف في اتحاد كتاب المغرب، وفي هذا اللحظات الحزينة، مؤبنين طفل العالم وشهيد الطفولة، مستحضرين ألم هذا المصاب ودروسه العظيمة.
فبقلوب واجفة راجفة، وبأمل لم ينقطع رجاؤه، تتبعنا في اتحاد كتاب المغرب مأساة الطفل ريان، ودعونا الله ومعنا العالم، ونحن نواكب عملية الإنقاذ المستميتة، أن نكتب بشارة الخلاص، ولكن القضاء كان أنفذ من الرجاء، لنكتب نعينا، مؤبنين طفل العالم وشهيد الطفولة، ريان، موحد قلوب العالمين، على صفاء المحبة ونبل الإنسانية.
نؤبنك طفلا ورمزا لأسرتك وللوطن وللعالم بأسمى العواطف، وأنت تودعنا مغمورا بالتراب، بعد أن زرعت في الأرض شتلات التضامن والتعاطف والحب، إلى درجة تناسى فيها العالم أوجاعه وصراعاته، وتوحد على محبتك والحداد عليك.
نؤبنك يا ريان بحرقة المكلوم، ونؤرخ للحظات استثنائية وخالدة حولك، بما هي لحظات شخصت فيها أبصار العالم، داعية راجية، ثم باكية مترحمة.
أيها العزيز ريان، ها هم كتاب المغرب اليوم، بعد أن كتبوا عنك بصدق ما فاضت به عيونهم، واحترقت منه حشاشاتهم، يؤبنونك إلى مثواك الأخير، ف:
لروحك السلام يا ريان
يا زينة الفتيان
وخير ما رأت عينان
في عمرك الصغير يا ريان
علمتنا معنى الإنسان.