المنتجع السياحي أوكايمدن.. 500 ألف زائر في أفق العام 2030
عقد، أمس الخميس بتحناوت، عاصمة إقليم الحوز، اجتماع للجنة المحلية لتتبع تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بإعادة هيكلة المنتجع السياحي لأوكايمدن، خصص لإطلاق أشغال إعادة تأهيل وتثمين هذا المنتجع، على النحو الذي يعزز جاذبيته. وتم خلال هذا الاجتماع، الذي تميز بحضور والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ورئيس مجلس الجهة، سمير كودار، وعامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، الإطلاق الرسمي لتفعيل مقتضيات هذه الاتفاقية، التي تمت الموافقة عليها في 13 يوليوز الماضي.
وتتوخى الاتفاقية، التي تجمع عددا من الفاعلين، تنفيذ مخطط عمل يروم الرفع من عدد زوار هذا الموقع ليصل إلى 500 ألف زائر في أفق العام 2030.
وقال قسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، إن إعادة هيكلة المنتجع السياحي لأوكايمدن يسعى إلى أن يكون مشروعا مهيكلا لإقليم الحوز ولجهة مراكش-آسفي، ويرمي إلى “خلق علامة معترف بها على الصعيد الدولي”.
وأبرز قسي لحلو أهمية إحداث لجنة محلية تضطلع بتتبع تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بإعادة هيكلة المنتجع، من أجل السهر على إنجاز هذا المشروع في أقرب الآجال، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يشجع هذا المشروع على إحداث مقاولات، وفرص الشغل لشباب الإقليم. أما السيد كودار، فدعا إلى تضافر جهود مختلف المتدخلين، قصد ضمان نجاح هذا المشروع الوطني الضخم، مما سيمكن المنتجع من تقديم خدمات ذات جودة، وتعزيز الطاقة الاستيعابية لأنشطته بطريقة مهنية.
وأكد كودار، في هذا الاتجاه، أن المحطة السياحية لأوكايمدن، باعتبارها تراثا طبيعيا حقيقيا، تختزن العديد من الإمكانات من شأنها تطوير أنشطتها الغنية والمتنوعة، ووضع حد لإشكالية الموسمية.
وقدم المدير الجهوي لوزارة التجهيز والنقل واللوجسيتيك والماء لمراكش- آسفي، مصطفى الحمداوي، عرضا حول المشروع، مع التركيز على محور الولوج الطرقي، بغلاف مالي إجمالي قدره 165 مليون درهم.
وأوضح الحمداوي أن هذا المحور يروم توسيع الطريقالتي تمتد على طول 80 كلم باتجاه المحطة، مما سيجنب السائقين المناطق المعتمة والمنعرجات الخطيرة، معتبرا أن هذا الورش سينعكس إيجابا على النهوض بقطاعي السياحة والصناعة التقليدية بالإقليم. من جانبه، ذكر المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، السيد عماد برقاد، بأن الشركة كانت قد باشرت سنة 2018 الدراسة المتعلقة بالمشروع، بغلاف مالي قدره 600 ألف درهم، “مما مكن من الوصول إلى مخطط العمل هذا، الذي تتضمنه الاتفاقية، والتي تم اليوم، رسميا، إطلاق تنفيذها”.
وخلص إلى أن “إنجاز هذا المشروع سيساهم، لا محالة، في تعزيز الجاذبية السياحية لإقليم الحوز خصوصا، ولجهة مراكش-آسفي عموما، من خلال إرساء لبنات سياحة جبلية حقيقية ومستدامة، وكفيلة بخلق الثروات”.
ويروم هذا المشروع، الذي تصل كلفته الإجمالية إلى 230 مليون درهم، النهوض بمؤهلات الجبل ومحيطه المباشر، وخلق منتوج متميز ذي إشعاع قوي ودينامية متواصلة في المناطق المحاذية لجبل أوكايمدن، وذلك قصد تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وخلق قيمة مضافة على الصعيدين المحلي والجهوي.
ويجري تنزيل المشروع وفق مرحلتين، الأولى تهم تغيير نموذج تدبير المحطة، واعتماد نموذج ومقاربة جديدة للتدبير، وتحسين الأداء التقني للآليات الميكانيكية، وتجديد التجهيزات، وتنفيذ أشغال الصيانة ووضع برنامج هيكلي لمواجهة خطر تساقط الثلوج، ووضع تجهيزات السلامة وغيرها.
وتهم المرحلة الثانية تطوير جيل جديد من أنشطة الترفيه، وبناء مطعم بانورامي في أعلى قمة جبل أوكايمدن، وإنجاز مقصورات متطورة.