رأي… خروقات بالأطنان في مجال التعمير بمراكش
يوم على يوم تصعد للسطح فضيحة جديدة، بطلها التعمير بمراكش، خروقات وتغيير للمعالم البنايات بالأطنان، مراكش تعيش عصر ليس له مثيل، مراكش المعروفة باللون الأحمر لمعمارها، طمس لم يتوقف عند اللون الذي كان موحدا ومنه استمدت عاصمة النخيل لقب مراكش الحمراء.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث في مجمع أبواب مراكش يوجد تغيير لمعالم عدة عمارات خاصة بالشقق في الدور الأرضي، هذه الجريمة كاملة المعالم توجد خلف الدائرة الأمنية بالمنطقة، الزائر للمكان يكتشف هذه الخروقات من الوهلة الأولى، الجميع يدرك إختلاف الأثمنة بين شقق ومحلات تجارية، الفرق بين الأثمان يتعدى النصف، فلك أن تتخيل شق بالسكن الاجتماعي ذات الخمسة وعشرين مليون ومحل تجاري ذات مبلغ ابتدائي السبعة والثلاثين مليون.
لا يهمنا المبلغ الآن، ما يهم من سلم لهم رخص الهدم و فتح المحلات، أين كانت السلطات المحلية من أعوان السلطة و القائد المنطقة، بل كيف تم منح رخص لتلك المحلات ذات الأنشطة مختلفة للعمل، أين هي المديرية الجهوية للضرائب المباشرة والغير مباشرة على اعتبار أن بعض المحلات طبيعة عملها تستوجب عليها توفر على سجل ضريبي.
خروقات رائحتها لم تصبح نتنة بل أصبحت تتحلل كجثة لم يكتشف أمرها، لكن رائحتها تزكم أنوف الجميع، نحن لسنا نطالب بإقالة المسؤولين عن تستر عن هذه الخروقات بل نطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة، نطالب بمعاقبتهم طبقا للقوانين المعمول بها و سلك طريق القضاء.
ثم ألم يحن الوقت ليكف بعض الموظفين و رؤساء المصالح و بعض المسؤولين عن جشعهم و الإلتفات لأداء واجبهم المهني دفاعا عن مراكش و المراكشيين.
اتقوا الله في مراكش وساكنتها، اتقوا الله في هذا الوطن الذي نحبه أكثر من أنفسنا ومستعدون للتضحية من أجل ترابه.