منظمة حقوقية جزائرية تندد بترحيل ألف وخمسمائة مهاجر إفريقي في ظروف كارثية
انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عزم السلطات الجزائرية ترحيل 1500 مهاجر غير شرعي، بعد تجميعهم من شوارع العاصمة ونقلهم إلى مخيم ببلدية زرالدة يفتقر لأدنى شروط المعاملة الإنسانية.
وجاء في بيان للرابطة، حسب ما اوردته يومية الخبر، “ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تتابع بالاهتمام ورد إلينا الخبر يوم الأمس مساءا على الساعة الحادية العشر ونصف بان السلطة في صدد ترحيل ما يقارب 1500 لاجئ إفريقي الذين تم جمعهم من شوارع الجزائر العاصمة يوم الخميس والجمعة الموافق 1 و 2 ديسمبر 2016 ، و نقلهم إلى المخيم زرالدة”.
وأضاف بيان، الذي أصدرته الرابطة يوم الجمعة المنصرم، انه “حسب الأخبار غير مؤكدة التي وصلتنا في يوم السبت 03 ديسمبر 2016 على الساعة واحدة صباحا بان وجود اشتباكات بين المهاجرين الأفارقة وقوات الأمن من اجل إركابهم في الحافلات التي كانت بقرب المخيم مما خلف هذه المواجهات جريحين، احدهم في حالة حرجة ، حسب الخبر من احد اللاجئين”.
“وفي هذا المجال، يضيف ذات البلاغ، “ترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بان قرار السلطات الجزائرية إبعاد المهاجرين الأفارقة من الجزائر إلى بلدانهم يشكل فصلا جديدا من فصول التدبير الصارم والقاسي لهجرة الأفارقة. فرغم ادعاءات السلطات الجزائرية أنها حاضنة للأفارقة تتناقض التصرفات اللاإنسانية لها مع ذلك لان إجراءات ترحيلهم قسرا يتناقض مع سياسة “الأذرع المفتوحة وحسن الجوار” التي تتبناها الحكومة الجزائرية منذ الاستقلال”، يضيف نفس البيان.
ونبهت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطة الجزائرية بأن الجزائر صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية المهاجرين الأفارقة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.