المغرب يطمح للريادة في تصنيع السيارات الكهربائية
قرر المغرب أن يصبح رائدا في تصنيع السيارات الكهربائية، ومنتجاً رئيسياً للبطاريات والمواد الخام المستخدمة فيها. بسبب ت مجموعة من المقومات التي تجعل هذا المخطط ممكناً، في ظل امتلاكه لاحتياطات من معدن نادر يدخل في صناعة البطاريات التي تمثل وعاء تخزين الطاقة الكهربائية المنافسة للنفط، بسبب توفره على مادة الكوبالت.
بالمقابل،المغرب لا يريد الاكتفاء بتصدير هذا المعدن النادر المستخدم في صناعة البطاريات، حيث تأمل الرباط في الجمع بين تطوير قطاع التعدين الراسخ لديها، للدخول في مجال صناعة بطاريات المركبات الكهربائية، وفي الوقت ذاته توسيع صناعة السيارات التقليدية في البلاد، لتشمل أيضاً السيارات الكهربائية، حسبما ورد في تقرير لموقع “Middle East Eye” البريطاني،ومثالا على هذا التوجه،في العام الماضي، وقعت شركة “مناجم” اتفاقية مع شركة تصنيع السيارات الألمانية “بي إم دبليو”، لتزويدها على مدار 5 سنوات بحوالي خُمس احتياجاتها من الكوبالت، لإنتاج الجيل الخامس من المحركات الكهربائية لشركة “بي إم دبليو”.
وأفاد محمد أمين أفصاحي، المدير التنفيذي للتسويق والمبيعات بشركة “مناجم” أن هذه الاتفاقية كانت مجرد بداية، مؤكدا أن هناك المزيد من الصفقات لا تزال قيد الإعداد مع شركات تصنيع سيارات أخرى.
يذكر، أن إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية اهتماماً خاصاً في المغرب، بالنظر إلى مخزون البلاد من معدن “الكوبالت”، وهو المعدن النادر الضروري لإنتاج بطاريات أيون-الليثيوم القابلة لإعادة الشحن والمستخدمة في المركبات الكهربائيةالتي تعرف اقبالا شديدا في سنوات المقبلة نظرا للمراحل الانتاج الكوبالت المغربي الذي يستخرج بمستويات متابينة حفاظا على البيئة الطبيعة.