لجان لتفتيش مختبرات المؤسسات التعليمية لضبط ومراقبة المواد القابلة للانفجار
تقوم لجان تفتيش مكونة من عناصر الداخلية والأمن والوقاية المدنية والنيابات التعليمية تقوم، هذه الأيام، بزيارات لكافة الثانويات التأهيلية والإعدادية من أجل ضبط ومراقبة داخل المختبرات الكيمائية الموجودة بهذه المؤسسات التعليمية.
وأوضحت يومية المساء، التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أن هذه الزيارات التي تقوم بها لجان التفتيش، تندرج في إطار تجفيف منابع تزويد الجماعات الإرهابية بالمواد الأولية لصناعة القنابل والمتفجرات، التي يمكن أن تستخدم في العمليات الإرهابية.
وأشار ذات المصدر إلى أن وزارة الداخلية سبق لها أن وجهت تعليمات إلى كافة الأكاديميات التعليمية من أجل مراقبة وضبط جميع المواد الكيمائية والكهربائية الخطيرة التي تستعمل في المختبرات العليمة، ومنع تسريبها خارج المؤسسات التعليمية حتى لا تقع في يد العناصر الإرهابية.
وأكدت اليومية أن لجان التفتيش المختصة في مكافحة الإرهاب والوقاية الاستباقية تركز حاليا نشاطها بكافة المؤسسات التعليمية الثانوية والإعدادية بمنطقة الدار البيضاء، في انتظار أن يتم تعميم زيارتها بباقي ربوع المملكة.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تضسف الجريدة، خلال الشهور الأخيرة، من تفكيك شبكات إرهابية تنشط في مجال صناعة المتفجرات والقنابل، حيث نجح في إجهاض خلية كانت على وشك القيام بأعمال إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة من أجل إطلاق الشرارة الأولى لسلسة من العمليات التخريبية، التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة.
وكشفت نتائج البحث الذي قام به المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن زعيم هذه الخلية نفذ عملية سرقة بإحدى المؤسسات التعليمية، حيث حصل على مستحضرات كيماوية ومعدات مخبربية لاستعمالها في تحضير وإعداد المواد التي تدخل في مجال صناعة المتفجرات، الأمر الذي دفع إلى تشديد الرقابة الأمنية على جميع محلات بيع المواد الكيماوية ومختبرات المؤسسات التعليمية وكافة المصالح التابعة للدولة، التي تحتوي على أي مادة يمكن أن تدخل في صناعة المتفجرات.