3 نونبر 2024

الدبلوماسية المغربية تشعل النار في “رماد القبائل المحتلة”

الدبلوماسية المغربية تشعل النار في “رماد القبائل المحتلة”

كان رد السفير المغربي في الأمم المتحدة، عمر هلال، على تصريح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، حاسما ومربكا لحسابات أعداء الوحدة الترابية بشكل غير متوقع؛ ففي إطار استعمال حق الدولة في المعاملة بالمثل، دعا سفير المغرب في الأمم المتحدة إلى استقلال شعب القبائل في الجزائر وحقه في تقرير المصير؛ وبهذا يكون المغرب أشعل النار في رماد دولة القبائل المحتلة، وذلك عملا بمبدأ العين بالعين والبادئ أظلم.

في الصدد ذاته قال الطيب دكار، صحافي وكاتب، مؤلف “المغرب ـ الجزائر..الحذر المتبادل”: “لا أرى أي سبب في أن يبقى المغرب أمام اعتداءات الجزائر في موضع المتفرج انصياعا منه إلى المثل العليا للوحدة المغاربية والعربية”. وأكد مصطفى يخلف، عضو مجلس هيئة المحامين بأكادير، أن “شعب القبائل الشجاع يستحق التمتع بحق تقرير المصير”. أحمد نور الدين، الخبير في الشؤون المغاربية والإفريقية، ذكر أن النظام الجزائري يلجأ إلى نظرية المؤامرة الخارجية ضد المغرب كطوق نجاة لإسكات الحراك الشعبي، وأضاف أن “المغرب من حقه أن يدافع عن أرضه ووحدته بكل الوسائل التي يراها مناسبة ضد كل من يتطاول على حرمته ووحدته، وهذا من صميم عمل وواجب السفراء”.

وإلى محمد بنمبارك، الدبلوماسي السابق، الذي دعا الجزائر في تصريح لاسبوعية “الوطن الآن”، إلى الحكمة والتبصر، وقال أيضا إن “كل المؤشرات باتت واضحة لا لبس فيها، كشف فيها حكام الجزائر عن كل أوراقهم وما يعتزمون القيام به، ليس فقط تجاه المغرب بل بالمنطقة برمتها”، وزاد مستدركا: “غير أن هذا المخطط لا قدر الله إذا نفذ ستكون الجزائر أول ضحاياه ومعها بقية دول المنطقة، بعد أن تفلت زمام الأمور من أيديها، ويتحول تدبير الأزمة إلى قوى دولية ستأتي على الأخضر واليابس”. وأفاد عبد الوهاب دبيش بأن “الجزائر هي تلك الدولة المارقة التي صنعت خارج رحم التاريخ والجغرافيا”. وفي السياق نفسه أورد إبراهيم أتحاش، فاعل جمعوي، أن ورقة تقرير المصير تصلح لعدد من الحالات في محيط المغرب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *