3 نونبر 2024

انطلاق أولمبياد طوكيو و”السباق ضد كوفيد-19″ يواصل حصد الضحايا

انطلاق أولمبياد طوكيو و”السباق ضد كوفيد-19″ يواصل حصد الضحايا

مع انطلاق المنافسات الرياضية في أولمبياد طوكيو الصيفي الأربعاء، بمباريات السوفتبول وكرة القدم في فوكوشيما التي تعرّضت لزلزال وكارثة نووية عام 2011، ذكّر رئيس منظمة الصحة العالمية بأن “السباق ضد كوفيد-19” لم ينته بعد.

ودخلت السياسة في الأولمبياد، كما أذنت اللجنة الأولمبية الدولية قبل يوم، بعد ركوع لاعبات كرة قدم بريطانيات وتشيليات على ركبة واحدة للتنديد بالعنصرية، قبل انطلاق المباراة بعد الظهر.

ستكون هذه الألعاب الأولمبية خارجة عن المألوف: في صمت مطبق بسبب الجلسة المغلقة التي قطعها بعض التشجيع من شركائها، أطلقت اليابانية يوكيكو أوينو في الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي (منتصف الليل ت غ) الألعاب والكرة الاولى من مباراة السوفتبول ضد استراليا في فوكوشيما.

وهي أول نفحة لدورة الألعاب هذه التي تم تأجيلها لمدة عام لأسباب صحية، والتي ستقام في ظل شروط صارمة قبل يومين من حفلة الافتتاح الرسمية التقليدية مساء الجمعة.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للصحافيين إن “دخول الاستاد سيكون لحظة فرح وارتياح” لأنه “لا داعي للتذكير كم أن الطريق إلى الافتتاح كان صعبا”.

  • ضيف غير متوقع –

وأراد المنظمون إطلاق المنافسات من المنطقة التي تعرّضت لكارثة نووية في آذار/مارس 2011، بعد زلزال مدمّر بقوة 9 درجات قبالة الساحل الشمالي الشرقي وتسونامي هائل أدى إلى انصهار نووي وتلويث المناطق المجاورة بالإشعاع، ما جعل بعض البلدات غير صالحة للسكن لسنوات وشرّد عشرات الآلاف من السكان.

وكانت “ألعاب إعادة الإعمار” الصيغة التي استخدمت في العام 2013 عندما فازت العاصمة اليابانية بتنظيم هذه الدورة من الألعاب.

إلا أن وباء كوفيد-19 ألقى بظلاله.

وفي لحظة الانطلاق، على مسافة 300 كيلومتر جنوب طوكيو، انتهز رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس فرصة الألعاب الأولمبية لدعوة الحكومات والشعوب مجدداً إلى مواجهة الوباء.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية خلال جلسة للجنة الأولمبية الدولية “لسنا في سباق ضد بعضنا بعضاً. نحن في سباق ضد الفيروس”.

وأضاف متوجها إلى المندوبين “في حين أودى كوفيد-19 بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص، نحن في المرحلة الأولى من موجة جديدة من الإصابات والوفيات”، و”100 ألف شخص اضافي سيخسرون حياتهم مع إطفاء الشعلة الأولمبية في 8 آب/أغسطس”.

وأضاف “سينتهي الوباء عندما يختار العالم إنهاءه. كل هذه الامور بين أيدينا”، داعياً إلى تسريع وتيرة التلقيح خصوصا تقاسم أكثر انصافاً للجرعات بين الدول.

  • الركوع على ركبة واحدة –

في اليابان، كشفت الحصيلة اليومية للفحوص التي أجريت منذ الأول من تموز/يوليو على الأشخاص العاملين في دورة الألعاب الاولمبية (الرياضيون والمسؤولون والإعلام) 79 حالة إيجابية الأربعاء من بين أكثر من 20 ألف شخص خضعوا للفحص بينهم ثمانية رياضيين.

ومن بين الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ، ممارسة تايكوندو تشيلية ومتزلجة هولندية، وقد أرغمتا على التخلي عن خوض الالعاب الاولمبية.

في فترة بعد الظهر، سمحت مباريات كرة القدم الأولى للسياسة بالدخول بشكل خجول إلى العالم الأولمبي. ركعت لاعبات كرة قدم بريطانيات وتشيليات على ركبة واحدة في سابورو الأربعاء قبل المباراة الأولى في البطولة الأولمبية، تنديدا بالعنصرية.

وجاءت هذه اللفتة بعد قرار اللجنة الأولمبية الدولية مطلع تموز/يوليو بالسماح للرياضيين بالتعبير عن آرائهم خلال الألعاب حتى انطلاق المباريات. وبات يحق لهم الركوع على ركبة واحدة والإدلاء بتصريحات سياسية أمام وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أو ارتداء ملابس مع شعارات أثناء المؤتمرات الصحافية.

وأكد توماس باخ الأربعاء “كان ذلك مسموحا” حتى لو بقيت هذه الممارسات ممنوعة خلال المباريات وعلى المنصات وفي القرية الأولمبية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *