“الهاكا” توصي باحترام قواعد تغطية الاستحقاقات الانتخابات المقبلة
أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قراراه الجديد برسم السنة الجارية 2021، المتعلق بضمان تعددية التعبير السياسي في خدمات الاتصال السمعي البصري خلال الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية العامة التي ستجرى يوم 8 شتنبر المقبل.
وكشف قرار المجلس عن جملة من القواعد المؤطرة لبرامج الفترة الانتخابية، داعيا خدمات الاتصال السمعي البصري إلى الحرص على التمييز بين الخبر والتعليق في برامج الفترة الانتخابية، وإلى الامتناع عن بث أي تدخل أو تصريح يتضمن قذفا أو سبا أو إهانة.
ودعت “الهاكا” إلى تقدير الولوج المنصف للأحزاب السياسية لخدمات الاتصال السمعي البصري ذات التغطية الوطنية، ومتعددة الجهات طيلة الفترة الانتخابية على أساس تمثيلية هذه الأحزاب في مجلسي البرلمان.
وفي هذا السياق، أوضحت أنه يجب أن يتم توزيع الحجم الزمني الإجمالي لمدد البث في برامج الفترة الانتخابية بين الأحزاب السياسية حسب المجموعات الثلاث التالية: المجموعة الأولى، تتكون من الأحزاب السياسية التي تتوفر على فريق خاص بها بأحد مجلسي البرلمان، أو تتوفر على عدد من الأعضاء لا يقل عن العدد المطلوب لتكوين فريق برلماني داخل المجلس المعني، وتستفيد من نسبة 50 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي.
والمجموعة الثانية، “تتكون من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والتي لا تنتمي إلى المجموعة الأولى وتستفيد من نسبة 30 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي”.
وأخيرا المجموعة الثالثة، والتي “تتكون من الأحزاب السياسية غير الممثلة بالبرلمان، وتستفيد من نسبة 20 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي.
بالإضافة إلى ذلك، شدد قرار المجلس على ضرورة أن تحرص خدمات الاتصال السمعي البصري على الإسهام في محاربة الأخبار الزائفة التي من شأنها التأثير على السير العادي للانتخابات، باعتبار هذه الاخيرة أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي.
ومن جهة أخرى، ذكر المجلس أن خدمات الاتصال السمعي البصري يجب أن تسهر على مراعاة التعددية اللغوية في برامج الفترة الانتخابية، من خلال احترام التزاماتها اللغوية المنصوص عليها في دفاتر تحملاتها.
وبخصوص القواعد المؤطرة لبرامج يوم الاقتراع، دعا قرار المجلس، إلى امتناع خدمات الاتصال السمعي البصري، يوم الاقتراع، عن بث نتائج استطلاعات رأي تستند على معطيات نتيجة أخذ رأي الناخبين عند خروجهم من مكاتب التصويت وتقديرات النتائج أو التوقعات بأي وسيلة كانت، إلى حين إغلاق آخر مكتب للتصويت.
ونبهت “الهاكا ” أيضا إلى عدم بث وصلة للتحسيس أو للتشجيع على المشاركة في الانتخابات، يشارك فيها ممثلو أو ممثلات الأحزاب السياسية، ملزمة قنوات الاتصال السمعي البصري بــ” عدم السماح بالظهور أو التدخل بأي شكل من الأشكال للصحفيين والمنشطين ومقدمي البرامج في حال ترشحهم للانتخابات، وذلك ابتداء من تاريخ الإعلان الرسمي عن الترشيحات للانتخابات إلى حين انتهاء عملية التصويت.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن خدمات الاتصال السمعي البصري تعمل على ضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى برامج الفترة الانتخابية، خصوصا من خلال عمل الخدمات التلفزية على توفير الترجمة إلى لغة الإشارة أو الكتابة أسفل الشاشة أو أي وسيلة أخرى، وأدراج القضايا المرتبطة بهم ضمن برامج النقاش العمومي.