حول ترشيح متقاعدة ومتفرغة بالنقابة لتمثيلية الأجراء البنكيين

في اجتماعه الأخير، تداول أعضاء المكتب الوطني بعض الخروقات التي شابت العملية الانتخابية من تدخلات غير مسؤولة و غير أخلاقية في حق مناضلينا و المترشحين ضمن لوائحنا و كذلك الخروقات التي شابت يوم الانتخابات، حيث مورس الترهيب و الضغط على بعض الشغيلة بشتى الطرق من طرف بعض أعضاء مرشحي نقابة الاتحاد المغربي للشغل و كذلك تدخل بعض المسؤولين الانتهازيين لتوجيه الشغيلة للتصويت ضد ارادتها؛ و رغم كل ذلك فقد حصلنا على نتائج مشرفة في المدن التي استطعنا فيها وضع اللوائح، حيث تفاوتت النتائج مابين 67 و 100٪؜ كما أنها فاقت نتائج انتخابات سنة 2015 بنسبة 300 ٪؜
و ناقش أعضاء المكتب الوطني أيضاً و بشكل مستفيض ترشيح الكاتبة العامة للجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل ( USIB-UMT ) المتقاعدة منذ مارس 2020 و المتفرغة في النقابة منذ سنوات ، و اعتبر هذا الترشيح حالة غريبة و شاذة في تاريخ النقابات المغربية و ربما العالمية، و طرح عدة اسئلة مشروعة منها :

كيف لمتقاعدة أن تتجرأ على الترشيح في انتخابات مناديب الاجراء ؟
كيف لمؤسسة بنكية أن تمدد عقد عمل لمتفرعة في النقابة، علماً أنها لم تتولّ فيها أي مهمة منذ سنين بحكم تفرغها في النقابة ؟
ما هي المهام الإستثنائية التي تقوم بها و لا يوجد كفاءات في البنك للقيام بها ؟
و هل يمكن للوزارة أن تمدد عقد عمل لمتفرغة في النقابة لعدة سنوات ؟
كيف تفتح البنك المغادرة الطوعية للشغيلة و الأطر و تمدد عقد عمل لمتفرعة في النقابة ؟ و ماهي دوافع هذا الإجراء المشبوه ؟
اليس الغرض من كل هذا الالتواء هو منح المعنية بالأمر فرصة للوصول مرة أخرى الى الغرفة الثانية و الاحتفاظ ب”البزولة” على حساب الشغيلة ؟
أليس في نقابة الاتحاد المغربي للشغل أطر أخرى تستحق الغرفة الثانية حتى تدعم هذا الإجراء الملتوي الذي يعطي صورة سلبية على النقابة و المغرب ؟
هناك عدة أسئلة غير مفهومة في هذا الإجراء المشبوه و الذي ربما سيدخل الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك ( USIB-UMT ) في موسوعة غينيس.
و على إثر هذا فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك قرر ما يلي :
1- اصدار بلاغ صحافي لإخبار الرأي العام الوطني،
2- مراسلة جميع الجهات المعنية بهاته التلاعبات على القانون و المساطير الادارية.

و في الختام يهنئ المكتب الوطني كل المناضلات و المناضلين المترشحين على مجهوداتهم و الأخلاق العالية التي تميزوا بها في الحملة الانتخابية، كما يشكر الشغيلة البنكية التي منحت تقتها في مرشحي نقابتنا و يخبرها بأن النقابة الوطنية للأبناك ستبقى على خطها النضالي و مبادئها السامية لحماية المؤسسات الوطنية و المساهمة في تطويرها بالموازاة مع الدفاع عن كرامة الشغيلة البنكية و مكتسباتها المادية و المعنوية و تحسينها و فضح كل المؤامرات التي تستهدف استبلاد الشغيلة و استغلالها و الاسترزاق على حساب معاناتها.