“بمباركة” من “لاماب”… “قناة_dw عربي تضرب عرض الحائط أخلاقيات مهنة الصحافة خلال استضافتها لنائبة برلمانية مغربية
سقطت قناة_dw عربي في انتهاك صريح وواضح لأخلاقيات مهنة الصحافة والتي لا يمكن حتى أن يسقط فيها أي صحافي/ة مبتدئين بعد بثها لحلقة مسجلة ضمن برنامج “جعفر توك مع النائبة البرلمانية الاتحادية حنان رحاب بما فيها بعض اللقطات التي كانت فيها الكاميرا غير مشغلة وحتى بعض العبارات التي استعملتها البرلمانية خلال الدردشة في ما يسمى في قاموس الصحافية ب”الاوف”.
وبهذا السلوك الغير مستساغ من قبل مثل هذه القناة وغيرها يتضح أن لا مهنية هناك ولا هم يحزنون وان لهم الحق كوسائل الإعلام واسعة الانتشار وتنتمي للعالم المتقدم الحق في أشياء كثيرة ليس من حقنا كصحافيين في العالم الثالث ومنها خدمة كل شيء غير الحقيقة واستضافة الضيوف في برامجهم لغايات مختارة بعناية ومحاولة إظهارهم بشكل غير لائق ما كانوا ليظهروا به لو منحتهم فرصة الكلام كاملة ودون نية مسبقة في إسقاطهم في فخاخ مخطط لها.
ولم تكتف النائبة البرلمانية بالصمت وخرجت بالتوضيح التالي على صفحتها بالفايسبوك لتكشف جزءا من الحقيقة التي حاولت القناة التي تنتج برامجها داخل مقر تابع لوكالة الأنباء الرسمية المغربية لاماب وهو ما يطرح عدة أسئلة وعلامات استفهام قد تصل حد وصفها بالفضحية.
وجاء توضيح رحاب كالتالي.
نشرت صفحة #قناة_dw عربي الممولة من الخارجية الألمانية كما تقول مصادر إعلامية، مقاطع من حلقة مسجلة معي ضمن برنامج “جعفر توك”، بما فيها بعض المقاطع كانت فيها الكاميرا غير مشغلة….
وقد حاولت بهذا #التصرف_اللامهني تضليل المشاهدين وتمرير مغالطات لإنقاذ وجه منشط البرنامج الذي اتضح لكل موضوعي اطلع على الحلقة أن هدفه منها هو توجيه المشاهدين نحو مسؤولية المغرب الكاملة عن الهجرة غير النظامية نحو اوروبا، وإخلاء مسؤولية الأوروبيين.
ولذلك أود أن أوضح بعض النقط،لكي يدرك الجميع أن الهدف من الحلقة كان أبعد من تحري الموضوعية بناء على اختلاف الآراء، وأن الهدف كان إلقاء اللوم على #المغرب وشيطنته، وتصويره بلدا متخلفا ، مثل كل الكليشيهات التي تمتح من الصور التنميطية ذات النفسين الكولونيالي والاستشراقي.
حين تم الاتصال بي عدة مرات، مع الإلحاح على المشاركة، قبلت بعد تردد ، وسبب التردد أن البرنامج سيكون مسجلا وليس مباشرا.
قبلت لاعتقادي أنها ستكون مناسبة لمخاطبة رأي عام خارج المغرب، لوضعه في صورة ما حدث ويحدث في علاقة بالهجرة غير النظامية.
بعد القبول، اصررت على أن مشاركتي ستكون بصفتي نائبة برلمانية، واني لا امثل وجهة نظر الحكومة، حتى لا يحسب كلامي على أي جهة، واتحمل وحدي مسؤولية ما سأصرح به. وهو ما قبلوا به.
ثم عند بدء تسجيل الحلقة بمقر #وكالة_المغرب_العربي_للأنباء التي تأجر مقرها وتجهيزاتها #لقنوات_اجنبية وتضع جزء من #زملائنا و #زميلاتنا في خدمة هذه القنوات ” بعضها متخصص في مهاجمة بلدنا “، فوجئت بممثلة ” الشركة/ لاماب ” التي تتعامل معها القناة تطلب مني التوقيع على وثيقة، أقبل بموجبها منح الصلاحية للقناة للتصرف في كل ما سيتم تسجيله، وهو ما رفضت التوقيع عليه….
كل من يشاهد المقاطع التي عرضتها القناة، سيكتشف استفزاز المنشط ومقاطعاته المتكررة لي، كلما عرجت على مسؤولية الدول الأوروبية في تفقير الشعوب الافريقية، وفي خرق المواثيق الكونية المرتبطة بحرية التنقل ، وبحقوق المهاجرين غير النظاميين.
إن تلك المقاطعات المتكررة راجعة للهدف الذي رسمه للحلقة، وهو شيطنة المغرب.
لقد إبان فعل الاستفزاز ، وعصبية المنشط، وتمرير حتى المقاطع التي كانت الكاميرا فيها غير مشغلة، وكنت اعتقد اني في حوار خارج الحلقة، عن ضرب صارخ لأخلاقيات المهنة.
لكنه من جهة إبان عن الأجندات الخفية للقنوات الممولة من الحكومات الأوروبية والناطقة بالعربية.
قنوات عوض أن تخدم اخلاق الحوار والتواصل بين الثقافات والشعوب، فإنها تعمل كمنصات للتضليل وترويج الصور التنميطية، والابتزاز.
لم يسئ ما تم تسريبه لي، فبالعكس، افتخر اني كنت في موقع الدفاع عن بلدي، رغم ان لي انتقادات لأمور كثيرة متعلقة بتدبير الشأن العام.
لأن الحلقة لم يكن هدفها سوى الإساءة لوطني.
ولذلك فإذا كنت أشجب لا مهنية القناة في التعامل مع الضيوف، والتصرفات البعيدة عن آداب الحوار واحترام الضيف التي اقترفها المنشط عن سبق إصرار، دفعه للعصبية والنرفزة، فإني رغم ذلك “أشكر” القناة على ما تم تسريبه، لأنه يكشف وجهها الحقيقي.