3 نونبر 2024

افتتاح فعاليات الدورة ال 26 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان بصيغة افتراضية

افتتاح فعاليات الدورة ال 26 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان بصيغة افتراضية

افتتحت، مساء الجمعة بصيغة مقلصة وافتراضية، فعاليات الدورة ال26 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، التي تعد مناسبة لتجديد التواصل مع هواة الفن والمولعين بالسينما.

وأكد رئيس المهرجان، أحمد حسني، في كلمة بالمناسبة، أن مؤسسة المهرجان قررت تنظيم هذه النسخة بصيغة افتراضية، تجنبا لتأجيلها إلى موعد لاحق، بسبب تداعيات الوضعية الصحية الحالية المرتبطة بجائحة (كوفيد -19)، على غرار ما حدث السنة الفارطة.

وبعد ما أشار إلى أنه كان يفترض تنظيم هذه النسخة في مارس 2020، قبل أن يقرر المنظمون إرجاءها بسبب الجائحة، أوضح حسني أنه تم الاحتفاظ بالفقرات المهمة للمهرجان، على غرار مسابقات (الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية)، وبرنامج الفيدرالية الدولية للصحافة السينمائية (FIPRESI) .

وتابع أن المهرجان يقترح على الجمهور الولوج مباشرة إلى الأفلام المبرمجة في نسخة 2021 على منصة festival Scope ، مسجلا أن هذه النسخة من المهرجان تقترح معرضا لملصقات المهرجان من إبداع الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني، يعتبر بمثابة تحريض على الفرح وتأريخ لأحلام وتحولات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بغاية تكريم هذا الفنان الموهوب الذي بصم، بشكل واضح، الساحة الثقافية المغربية.

من جهته، أعرب الرئيس الشرفي للمهرجان، مهدي قطبي، عن سعادته بتولي الرئاسة الشرفية لهذا المهرجان المرموق، الذي يساهم منذ 40 سنة في تعزيز الحوار بين الفنون التشكيلية والسينما، ويعزز الإبداع الفني بشتى تجلياته، مسجلا أن الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني نجح في إعطاء هذه التظاهرة هوية بصرية أصيلة.

وسجل أن “اختيار مدينة تطوان لاحتضان هذا الحدث الثقافي الهام لم يأت بمحض الصدفة، وإنما بالنظر إلى كون هذه المدينة شكلت مهد أول معهد للفنون الجميلة بالمملكة”، مشيرا إلى أن هذه النسخة تروم الاحتفاء بالسينما في أبهى حلة ممكنة لإعطاء الأمل في هذه الظرفية الصعبة، التي نحتاج فيها للأمل والنور.

من جانبه، أكد مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، أن المهرجان فرض نفسه في ضفتي المتوسط بفضل المهنية العالية التي تميزه، وساهم في توحيد مهنيي صناعة السينما حول هذه التظاهرة، مسجلا أن البرمجة الفنية الغنية والمتنوعة التي يقترحها المهرجان ساهمت بجلاء في استدامته.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بافتتاح “معرض ملصقات المهرجان” من إبداع الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني، برحاب المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وذلك بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين والمولعين بالفن والإبداع.

وأكد الفنان الوزاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ملصقات المهرجان هاته “تحرض الزائر على الحلم، وعلى التشبث بالطفولة، وتتيح له الحق في الاندهاش والانفعال حين التماس مع الجمال ورحابة الخيال”.

وأشار إلى أن هذا المعرض يعتبر بمثابة سفر عبر الزمن، منذ انعقاد دورته الأولى إلى الآن (الدورة ال26). أزيد من ثلاثة عقود من الإبداع والتواطؤ والتقاسم السخي، موضحا أن كل واحدة من أعماله تطلب إنجازها حوالي سنة من الاشتغال، منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن تم إنجازها.

يذكر أن 9 أفلام روائية و6 أفلام وثائقية ستتنافس على جوائز هذه النسخة من المهرجان.

في فئة الأفلام الروائية، يتبارى الفيلم السلوفاني / الكرواتي “غرز” والفيلم البلغاري/اليوناني “الأب”، والفيلم التركي “التل”، والفيلم اليوناني “زيزوطيك”، والفيلم الفرنسي/البلجيكي “الأبطال لا يموتون أبدا” ، والفيلم الفلسطيني “بين الجنة والأرض”، والفيلم التونسي “الفزاعات”، والفيلم اللبناني “1982” ، بينما يمثل السينما المغربية فيلم “نساء الجناج ج” للمخرج محمد نظيف.

أما في ما يتعلق بمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يشارك الفيلم التونسي “فجر أحلامنا” للمخرجة آمنة مرابط، و الفيلم الإسباني “زوميريكي” للمخرج أوسكار أليغريا، و”قاصرون: للفرنسي المغربي مرتضى وهيب، و”قبل زحف الظلام” للمغربي علي الصافي، و الملكة لير ، لكراليس ليربي وبيلين إسمر، و”فور ساما” للسورية وعد الكاتب.

أما البرمجة الخاصة للفيدرالية الدولية للصحافة السينمائية (FIPRESCI) فتتضمن فيلم “إني أتهم” للفرنسي رومان بولانسكي، وفيلم “ليليان” للنمساوي أندرياس هورفات، و”الأخوات الثلاث” للتركي أمين ألبير.

أما فقرة خفقة قلب، فستتميز بعرض فيلم “الخائن” للإيطالي ماركو بيلوتشيو، والأم للإسباني رودريغو سوروغويين.

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة المخرج والسيناريست والمنتج الفرنسي الإيفواري جاك ترابي، وتضم في عضويتها الفنانة والمخرجة الإسبانية مابيل لوزانو، والكاتب والنافد السينمائي المغربي محمد العروسي، والفنان التشكيلي المغربي محمد الباز.

بينما ترأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الفنانة والمصورة الفرنسية ماريون ستالون، وتضم في عضويتها كلا من المتخصصة في السينما بالمعهد الفرنسي بباريس فاني أوبير مالوري، والموزعة والمنتجة الألمانية إيريت نيدهاردت، والمخرج والناقد الفرنسي الجزائري حميد بنعمرا، وفتحي خراط ،المدير العام السابق لمهرجان قرطاج والمدير العام الأسبق للمركز الوطني للسينما والصورة بتونس.

في حين سيرأس لجنة “مصطفى المسناوي” للنقد المخرج الفلسطيني نصري حجاج ، الذي عمل بالصحافة وأبدع في مجال القصة القصيرة، وسترافقه في هذه اللجنة أستاذة الفنون والناقدة المصرية أمل الجمل والخبيرة السينمائية المغربية ليلى شرادي والناقدة الإسبانية لورديس بالاسيوس، ويرافقه كذلك عادل السمار المبرمج السينمائي ومدير منصة “مغرب الفنون”.

كما يتضمن برنامج هذه النسخة من المهرجان تنظيم ندوة دولية حول موضوع “السينما والفن التشكيلي : حدود أم تفاعل”، ولقاء حول “كيف يمكن للمهرجانات المساهمة في عودة السينما”، وماستر كلاس من تأطير المخرج المغربي محمد الشريف الطريبق، حول مساره وتجربته.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *