2 نونبر 2024

الدار البيضاء.. عوائق عديدة تعترض ولوج النساء للخدمات الاجتماعية

الدار البيضاء.. عوائق عديدة تعترض ولوج النساء للخدمات الاجتماعية

قدّمت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب مخرجات البحت الميداني السوسيولوجي الذي أنجزته حول ولوج النساء للخدمات الاجتماعية بجهة الدار البيضاء سطات، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق المساواة و الديمقراطية الدامجة على المستوى الترابي، حسب ما كشفه بلاغ للجمعية.

وسجلت نتائج بحث الجمعية الحقوقية، تسجيل عدد من الاختلالات على مستوى ولوج نسب مهمة من نساء جهة الدار البيضاء سطات إلى عدد من الخدمات الاجتماعية الأساسية، مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والشغل.

وتظهر خلاصات الدراسة، فيما يتعلّق بالشق الصحي، أن عدد أطباء التوليد بالقطاع العام في جهة الدار البيضاء-سطات لا يتعدى 81 طبيبا، وعدد المولدات 310 مولدة، و81 ممرضة، الأمر الذي تسبّب في تسجيل عدد من الوفيات في صفوف النساء الحوامل.

كما سجّل البحث عدم وصول  نسبة كبيرة من النساء إلى وسائل منع الحمل، مرجعة ذلك، لكون وزارة الصحة توجّه موانع الحمل للنساء المتزوجات فقط، وهو ما يؤدي إلى عدد من حالات الحمل غير المرغوب فيه خارج مؤسسة الزواج.

ولفتت الدراسة إلى أن جائحة فيروس كورونا، فاقمت من مشكل ولوج نساء الجهة المذكورة، التي تعد الأعلى كثافة سكانياً، إلى الخدمات الصحية، بسبب صعوبة التنقل، إضافة إلى عدم اشتغال المستشفيات والمراكز الصحية بالوتيرة العادية، بسبب علاج الأشخاص المصابين بكورونا.

وفي الشق المتعلّق بالتعليم، سجّلت الدراسة ارتفاع نسبة الأمية في صفوف النساء، موضحة أنها تصل إلى 34.4 بالمئة، وهو ما يمثل ضعف نسبة الأمية في صفوف الرجال التي لا تتجاوز 20 بالمئة. أما بخصوص التمدرس  لدى الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 7 و12 سنة إلى 95.5 بالمئة، في صفوف الإناث، مقابل 96.4 بالمئة لدى الذكور.

وأرجعت الدراسة صعوبات ولوج النساء إلى التعليم في المناطق القروية بالجهة إلى عدد من العوامل، أهمها ضعف النقل المدرسي وغياب الداخليات،علاوة على “عائق العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وسجل البحث ارتفاع نسبة البطالة في صفوف النساء بجهة الدار البيضاء، مشيراً أنها تصل إلى 14.6 في المئة، مقابل 10.3 في المئة في صفوف الرجال، إضافة إلى التفاوتات المسجّلة على مستوى الأجور بين الرجال والنساء، الأمر الذي يكرس حالة الهشاشة لديهن، حسب الدراسة المذكورة. 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *