جلالة الملك محمد السادس يضع القضايا البيئية والتحديات المناخية ضمن أولويات السياسة الوطنية
في إطار سيرورة العمل التي تقوم بها مبادرة شباب المناخ الأخضر 2062 تحت رئاسة صلاح الدين الدكالي ،والتي تسعى إلى التعريف بالمنجزات البيئية التي تقوم بها المملكة المغربية الشريفة ، ناهيك عن الرغبة في ترسيخ قيم المحافظة على البيئة اذ يعتبر سلوك وطني متميز في أنفس شباب المغرب ، نقدم لكم الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس والذي يضع القضايا البيئية والتحديات المناخية ضمن أولويات السياسة الوطنية.
تخوض المملكة المغربية الشريفة سياسة قوية موجهة للقضايا البيئية و التحديات المناخية التي أصبح يعرفها العالم بفعل النشاط البشرية الصناعي ، وذلك ضمن أولويات سياساتها الوطنية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، في إطار مقاربة تشاركية مسؤولة على المستوى الوطني و الدولي ، و من خلال بلورة استراتيجية للتنمية خالية من انبعاثات الكربون تتماشى مع الأهداف والرهانات البيئية التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وطبقا لمشروع المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية ، وتتمثل هذه التدابير في إطار مكافحة أثار التغييرات المناخية وخفض انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري .
و تنزيلا لالتزامات اتفاق باريس حول المناخ، اتخذت المملكة العديد من الإجراءات المتعلقة بتقليص الغازات الدفيئة، تهم على وجه الخصوص تقديم مساهمتها المحددة وطنيا إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شتنبر 2016، والتي وضع المغرب لنفسه هدفا للحد من انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 42 في المئة بحلول عام 2030 . وإستضافة المغرب لمؤتمر “كوب 22” سنة 2016 بفضل الدور الريادي الذي يقوم به مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، باعتباره فاعلا أساسي لحماية المناخ والحفاظ على البيئة وتشجيع الطاقات المتجددة والتي بلورها في مشاريع كبرى و إستثمارات ضخمة كمحطة نور ورزازات للطاقة الشمسية …) ، وهي من بين الأوراش التي ما فتئت تشكل اهتمامات خاصا لدى جلالة الملك .
وتعتبر هذه التظاهرة البيئية الكبرى التي عرفتها المملكة ، الأكبر من نوعها في العالم في مسار الحفاظ على المناخ وبجوانب متعددة، مناسبة لإبراز التجربة المغربية في ما يتعلق بالتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية من اجل تحقيق رهانات التنمية المستدامة التي تحترم البيئة على مستوى تطوير الطاقات النظيفة وخاصة الطاقة الشمسية كما أسلفنا الذكر في الأول.