الأمم المتحدة تدعو لتكثيف الجهود لإدانة التمييز العنصري ضد المهاجرين
دعت الأمم المتحدة الدول إلى تكثيف جهودها لإدانة التمييز العنصرى والسعي بجميع الوسائل المناسبة للقضاء على جميع أشكال التمييز.
وقالت شبكة الأمم المتحدة للهجرة، في تقرير اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصرى، والذى يوافق 21 مارس من كل سنة، إنه “بينما تجني الدول والمجتمعات فوائد الهجرة، إلا أن تجربة الهجرة وفي كثير من الأحيان تتسم بالعنصرية والتمييز العنصرى وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب”.
وأضافت أن ردود الفعل على انتشار وباء فيروس كورونا المستجد زادت الروايات المعادية للأجانب والقوالب النمطية والأثنية والتحيزات التي تثير الخوف والتعصب الأعمى والإقصاء والعنف، مشيرة إلى أن هذه الردود تجاهلت المساهمة الكبيرة للمهاجرين في المجتمعات التي يعيشون فيها، والدور الذي يلعبونه في الاستجابة للجائحة وجهود التعافى.
وخلال احتفال الشبكة الأممية باليوم العالمي تحت عنوان (الشباب يقفون ضد العنصرية)، أكدت الوكالة الأممية أن الشباب كانوا في طليعة المبادرات للوقوف ضد التمييز، وذلك على الرغم من زيادة التمييز العنصرى المتصور بين الشباب والأطفال المهاجرين، داعية إلى زيادة الجهود نحو بناء مجتمعات شاملة ومتسامحة، حيث يتم تمكين الشباب والأطفال المهاجرين كعوامل للتغير الإيجابى بغض النظر عن حالة هجرتهم.
كما دعت البلدان إلى سن أو تنفيذ أو الحفاظ على التشريعات التي تعاقب جرائم الكراهية وجرائم الكراهية المشددة التي تستهدف المهاجرين، وكذلك تمكين المهاجرين والمجتمعات من التنديد بأى أعمال تحريض على العنف الموجه ضد المهاجرين من خلال إبلاغهم بالأليات المتاحة للتصحيح، إضافة إلى ضمان الوصول إلى العدالة، بما في ذلك سبل الانتصاف الفعالة لضحايا جرائم الكراهية وأعمال العنف الأخرى التي تستهدف المهاجرين.
وطالبت الشبكة بضمان معالجة جميع أشكال التعبير والأفعال والمظاهر المتعلقة بجميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري والعنف وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب معالجة فعالة ومحاسبة أولئك الذين يشاركون بنشاط في ارتكاب جريمة كراهية تستهدف المهاجرين وفقا للتشريعات الوطنية واتخاذ تدابير فورية وملموسة، لاسيما في مجالات التعليم والثقافة والإعلام لمكافحة التحيز العنصري وكره الأجانب وتعزيز التفاهم والتسامح والصداقة.
وحثت الأمم المتحدة على تخصيص الموارد المستهدفة للمدارس، التي بها نسبة عالية من الأطفال المهاجرين لأنشطة الاندماج لتعزيز احترام التنوع والإدماج ومنع جميع أشكال التمييز.
وحذرت من أن التمييز العنصرى يهدد جميع ركائز المجتمع ويقوض الجهود التي استمرت لعقود من الزمن لتحقيق قدر أكبر من المساواة داخل المجتمعات وفيما بينها، كما أنه يقوض الوعد الأساسي لأهداف التنمية المستدامة المتمثل في عدم ترك أى شخص يتخلف عن الركب.