كواليس المناظرة الرئاسية الثانية بين كلينتون وترامب قبيل انطلاقها
(وكالات)
تتجه الأنظار إلى جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري الأميركية، حيث مقر انعقاد المناظرة الرئاسية الثانية في السباق إلى البيت الأبيض.
وقبل ساعات من المناظرة الحاسمة التي ستعد الظهور الجماهيري الأول للمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب بعد “فضيحة الفيديو المسرب” اختفت حملة ترامب من كواليس المناظرة ولم تدل بأي تصريحات إعلامية في المساحة المخصصة للحملة خارج قاعة المناظرة.
ويدور الحديث في أوساط المتابعين للمناظرة عن هزة قوية تتعرض لها حملة دونالد ترمب التي تترأسها امرأة هي كيللي ماكونيل والتي لم تدل بأي تصريح إعلامي عقب فضيحة الفيديو الذي تحدث فيه ترامب عن النساء بأوصاف بذيئة.
وتمثل المناظرة “ترياق العودة إلى الحياة” بالنسبة لدونالد ترامب، خاصة وأن المسودة الأولية لموضوعات المناظرة، والتي حصلت “سكاي نيوز عربية” على نسخة منها تتضمن سؤالا افتتاحيا عن فضيحة الفيديو الأخيرة.
فهل يستطيع ترامب أن يظهر مقنعا، ويمتلك الثبات الكافي ليعبر بنفسه من هذه العاصفة الأشد منذ إطلاق حملة ترشحه؟
ويترقب المعسكر الجمهوري بأكمله؛ أعضاء الكونغرس الجمهوريين وقادة الحزب في أنحاء البلاد، ما يقولون إنها فرصة ترامب الأخيرة لكسب الثقة، وإقناع الأميركيين بجدوى استمراره في السباق، خاصة وأن أصداء إسقاط ترشحه باتت تتردد الآن في أروقة الحزب الذي سحب رموز عديدة فيهم دعمهم له.
أما حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون فتجنبت، في إفادة صحفية، خارج قاعة انعقاد المناظرة، التعليق المبالغ فيه على فيديو فضيحة ترامب، وقال عضو الحملة ماك براد: “إن الأميركيين رأوْا وسمعوا، وكانت لهم ردة فعل أقوى من أي تعليق يذكر، والمسألة تتعلق بمن يمكنه أن يمثل هذه البلاد”.
لكن حملة كلينتون تبدو مرتبكة هي الأخرى، مخاوفها تزداد من مناورة مضادة يقوم بها ترامب ردا على سؤال سيوجه له حول وصفه النساء بأوصاف مقززة خلال شريط الفيديو المسرب.
ترامب وعد وذكر مرارا عزمه “ضرب كلينتون في مقتل”، وهو تعبير وتلميح لذكره المرتقب لفضيحة علاقة “مونيكا ليونسكي” مع زوج هيلاري الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
كما يضاف لمناطق الضعف التي تخشى كلينتون أن تربكها خلال المناظرة سؤال قديم جديد عن كونها محل ثقة ومصداقية، خاصة بعد تسريب ويكيلكس لمقاطع خطاباتها أمام رجال الأعمال في شركات وول ستريت التي أظهرت حديثها، خلف الأبواب المغلقة، مناقضا لحديثها المعلن وحملتها التي بنتها أساسا على إصلاح اقتصادي يعتمد على الطبقة الوسطى.
إذ قالت كلينتون في أحد هذه الخطابات: “أصبحت خارج إطار الطبقة المتوسطة قبل وقت”.