حكومة الشباب الموازية تصدر كتابا جماعيا
أصدرت حكومة الشباب الموازية، مؤخرا، كتابا جماعيا تحت عنوان “رؤى شبابية لمغرب ما بعد جائحة كورونا”.
وحسب ورقة تقنية للكتاب توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن هذا المؤلف الجماعي الذي يقع في 187 صفحة، أشرفت عليه لجنة علمية برئاسة السيد عبد السلام الصديقي، الأستاذ الجامعي والوزير الأسبق، ونسقه كل من السيدين أمين السعيد وإسماعيل الحمراوي، وهو يتضمن 17 مقالا باللغتين العربية والفرنسية.
ويشكل الكتاب، حسب المصدر ذاته، “أرضية نحتت بمحبرة شبابية تهدف إلى تطوير الصيغ الترافعية، من خلال معالجات علمية لأهم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي برزت في سياق تحولات وباء كورونا”، وذلك من خلال العديد من المساهمات العلمية المتقاطعة التي كتبت من خلفية شبابية حتى يتسنى للفاعلين المتدخلين في صياغة وبناء السياسات العمومية قراءة ومعرفة انشغالات وتمثلات الشباب لقضايا الشأن العام في علاقتها مع أزمة الوباء.
وقال إسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازية، في مقدمة الكتاب، إن “التفكير الجماعي في مستقبل الوطن لما بعد جائحة كوفيد 19، يجعلنا أمام فعل مواطن مؤسس على قاعدة المسؤولية الجماعية لإيجاد الحلول للخروج من الأزمة الحالية، والتي أرخت بظلالها على عدة جوانب، سيكون لها، مما لا شك فيه، آثار سلبية في السنوات المقبلة”.
واعتبر الحمراوي أن حكومة الشباب الموازية اختارت في هذا الصدد إطلاق مبادرة تأليف كتاب جماعي حول تصور المغرب لما بعد الجائحة بعيون الشباب، كتاب تطلب العمل على إعداده أكثر من أربعة أشهر، مشيرا إلى أنه “من خلال هذا المؤلف الجماعي، تتضح معالم التوجهات العلمية المتعددة التي تناولت مواضيع عدة من زوايا تحليلية مختلفة، لكن القاسم المشترك هو الاهتمام بحال المغرب لما بعد الجائحة”.
وحسب الحمراوي، فقد تناول الكتاب موضوع الاقتصاد الوطني والآثار المترتبة عنه بسبب وباء كوفيد 19، كما تم التطرق إلى مواضيع ذات بعد اجتماعي وثقافي بالاضافة إلى جوانب مرتبطة بقضايا الذكاء الاصطناعي والبعد الرقمي، وأيضا قضايا التعليم والتشغيل والبيئة والتخطيط الحضري كانت حاضرة من خلال المقالات العلمية، كل ذلك، أرادت من خلاله حكومة الشباب الموازية، أن تفتح فضاءا علميا للإنتاج الفكري وخلق نقاش استشرافي المغرب المستقبل وكيفية مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه بناء الوطن ومؤسساته.
ويتعرض هذا الكتاب الجماعي للعديد من المحاور المركزية ذات الصلة بأزمة وباء كورونا، ويحاول أن يجيب عن بعض الإشكاليات المتداخلة والمترابطة التي طرحت خلال هذه الأزمة، حيث يفكك مقاربات الإصلاح الممكنة للإدارة العمومية، ويقف عند التواصل الحكومي خلال الأزمة، موقع الرقمنة بعد الجائحة، إلى جانب تداعياتها الاقتصادية.
وفي هذا المنحى، يطرح الكتاب بعض الأفكار النظرية ويجتهد في تقديم بعض الحلول الممكنة لتجاوز الاختلالات التي واجهت المغرب في سياق أزمة غير مسبوقة ومازالت تداعياتها قابلة للتزايد خلال السنوات المقبلة، دون أن يغفل الكتاب أفاق النموذج التنموي المنشود وقدرته على تقديم أجوبة سياسية واقتصادية واجتماعية تقطع مع الاعطاب البنيوية التي يعرفها المغرب.
تجدر الإشارة أن الكتاب يتضمن مساهمة مجموعة من الشباب الباحثين والمختصين في قضايا مختلفة، سهرت لجنة علمية تتكون من دكاترة في مختلف التخصصات على اختيار كل المواضيع والمقالات المقترحة، بالإضافة لمساهمتهم الشخصية بمقالات علمية لإغناء المؤلف الجماعي.