إصدار جديد يناقش “أدوار الدولة والجماعات الترابية في زمن كورونا”
أصدرت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، مؤخرا، مؤلفا قانونيا جماعيا حول “أدوار الدولة والجماعات الترابية في زمن كورونا”.
ويتناول المؤلف، الذي جاء إعداده بمبادرة من شعبة القانون العام بالكلية، في ثلاثة فصول “الدولة والقانون في زمن كورونا”، و”الجماعات الترابية في زمن كورونا” و”الاقتصاد والتدبير في زمن كورونا”.
وشارك في إعداد المؤلف، الذي جاء بفكرة من الدكتور حميد أبولاس وعميد كلية الحقوق محمد العمراني بوخبزة ويتضمن كلمة لرئيس الجامعة الراحل محمد الرامي، 29 دكتورا وأستاذا جامعيا بكليات تطوان وطنجة ومكناس ومالقا (إسبانيا) وقضاة، ويتكون من جزء بالعربية يضم 575 صفحة من الحجم المتوسط، وجزء بالفرنسية والإسبانية من 171 صفحة.
وسلط الكتاب، في فصله الأول، الضوء على أدوار الدولة بعد جائحة فيروس كورونا، وتدبيرها للسياسات العمومية للأزمة، ودور القضاء في حماية الحقوق والحريات خلال فترة الطوارئ الصحية، والمحاكمة الجنائية عن بعد، والتدابير الوقتية لضبط السوق وحماية المستهلك، وتداعيات الجائحة ومستقبل العالم، والدولة والمجتمع في تدبير تداعيات كورونا، وتدبير أزمة كورونا والقرار السيادي من خلال نموذج تعليق الرحلات الجوية.
كما تطرق إلى دور المجتمع المدني، والحقوق والحريات ومرجعية حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، والدولة والنوع الاجتماعي والعنف الأسري في زمن كورونا، والجائحة وتراث السوسيولوجيا الحضرية، واستعادة الوعي بمركزية الدولة، وقراءة في السياسة الخارجية للمغرب في زمن الجائحة، والنموذج التنموي المغربي وضرورات بناء الدولة الاجتماعية.
أما في الفصل الثاني، فقد توقف الأكاديميون عند الجماعات الترابية وسؤال الاختصاصات واستمرارية الخدمة العمومية في ظل أزمة كورونا، والشرطة الإدارية بالمغرب في زمن كورونا، والطلبيات العمومية بالمغرب وإشكالية الاستدامة في زمن كورونا، ورقمنة الخدمات العمومية، وحضور الهيئات المحلية المنتخبة في تدبير الجائحة.
بينما توقف الفصل الثالث ذي الطابع الاقتصادي عند تأثير أزمة كورونا على حجم رواج الحاويات بميناء طنجة المتوسط، والممارسات التدبيرية في تدبير الأزمة والمخاطر، ودوامة المالية العمومية على ضوء تداعيات الأزمة الصحية، والجماعات الترابية في مواجهة أزمة الجائحة، كما توقف بالإسبانية عند معايير التعمير المستدام وإعادة البناء الاقتصادي بعد الجائحة.
وجاء في تقديم المؤلف أن هذه المواضيع، وغيرها، تحتاج إلى مجهود فكري جماعي، من حقول معرفية متعددة ومشارب فكرية متنوعة، لفهم ما يقع والمساعدة على تفسير الوضع القائم والمساهمة في بلورة سيناريوهات للمستقبل.