فيدرالية الفرق المسرحية تتدارس مع الفردوس أفق انتظارات ممارسي “أب الفنون” في هذه الظرفية الاستثنائية
استقبل وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، أول أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الثقافة، وفدا عن الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، تم خلاله طرح مجموعة من القضايا، التي تشغل الساحة المسرحية عموما، والفرق المسرحية على وجه التحديد، وهو اللقاء الذي يأتي في ظرفية استثنائية جراء جائحة كورونا، وقد قدم الوفد خلال هذا اللقاء تصورات واهداف باعتبار الفيدرالية أول إطار تنظيمي وطني، تأسس للتعبير عن المشترك بين الفرق المسرحية.
لقد كانت قضية تأطير وتأهيل الفرقة المسرحية، من اهم القضايا التي ترافعت عليها الفيدرالية باعتبارها أمرا أساسيا وضروريا، من أجل بلورة دينامية احترافية حقيقية ، تكون الفرقة فيها النواة القوية في تدبيرها الإداري والمالي، وتقوية مجال الاستثمار الذي يؤهلنا إلى تحقيق صناعة مسرحية، مما سيمكننا من صياغة استراتيجية ثقافية شمولية، في مبناها ومعناها، لأنها بالأساس تهدف إلى تقوية الفرقة المسرحية المحترفة، في تدبيرها الاداري والمالي من اجل اعادة تأسيس علاقات تعاقدية جديدة مع متلقيها، و القطع مع أسلوب ومنطق الريع الذي يفسد التطور الفعلي للاحتراف المسرحي.
كما عبرت الفيدرالية للوزير عن مخاوفها من عدم تحقيق الدعم الاستثنائي لأهدافه، في ظل استمرار اغلاق المسارح ودور الثقافة، مما سيكون سببا، في تأخير الالتزامات التعاقدية سواء للفرقة مع الفنانين والتقنيين المتعاقدين معها، او الفرقة والوزارة الداعمة، هذا الخلل سيؤدي حتما إلى تأخر صرف مستحقات الدفعة الثانية. من الدعم الاستثنائي، مما سيزيد في تعميق الأزمة والضرر للفنانين والتقنيين على وجه الخصوص.
كما أثيرت قضية أجندة الموسم المسرحي، والتي قد سبق للفيدرالية ان تقدمت بمقترح في الموضوع منذ 2017، بإعتبار أن اجندة الموسم المسرحي هي تعاقد في الزمان والمكان مع الفرقة من جهة والطواقم الفنية والتقنية المتعَاقد معها، وما بين الفرقة والمؤسسات الداعمة، والفرقة والجمهور
كما تناول اللقاء مجموعة من القضايا، التي تهم التكوين ومراكزه، وعدم التزام مصالح الوزارة بضمان استمرارية المكتسبات وتجويدها وأيضا تنفيذ تعاقداتها مع بعض الفرق والفنانين، وفي هذا السياق مدت الفيدرالية الوزير بمجموعة من الوثائق التي تٌفصِل فيها التصورات الاستراتيجية. مع تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الخاص بالتأهيل والتكوين، ويمكن تلخيص مجمل النقط التي عرضت على أنظار الوزير عثمان الفردوس في:
- مشروع تدبير بنية الفرقة المسرحية المحترفة عبر: التأهيل – التأطير- التكوين
- أجندة الموسم المسرحي / باعتبارها تعاقد في الزمان والمكان مع الفرقة من جهة والطواقم الفنية والتقنية المتعَاقد معها، وما بين الفرقة والمؤسسات الداعمة، والفرقة والجمهور.
- الدعم الاستثنائي مع إيجاد حلول بديلة لحل إشكالية العروض مع هذه الظرفية الصعبة وتم اقتراح إنشاء منصة رقمية، يتم خلالها بث العروض وطنيا، وجهويا وبتصوير احترافي
- المهرجان الوطني للمسرح، باعتباره أحد اوجه الأنشطة البارزة للوزارة، على ان يتحول من كونه فضاء للتنشيط بالمفهوم التقليدي، إلى سوق فنية، يتم استدعاء مبرمجين محليين وطنين، ومن دول عربية واجنبية (programmateurs) من أجل إرساء دعائم صناعة مسرحية، ذات أثر ابداعي ومردودية اقتصادية
- التكوين باعتباره أحد الاعمدة الاساسية لضمان استمرارية البحث والجودة والكفاءة المهنية، وقد تم التطرق لبرامج التكوين التي تعتمدها العديد من المديريات الجهوية الرباط ومراكش نموذجا
وقد أوضح السيد الوزير في ردوده، عن أهمية الحوار بين الوزارة والفاعلين على اختلاف اتجاهاتهم وتوجهاتهم، واستعداد الوزارة للانخراط الفعلي في بلوة تصورات جادة ، كما وعد بالبحث عن كل ما يمكن أن يعزز الادوار العامة للوزارة، في مجالي الثقافة والشباب، من اجل إيجاد حلول اجرائية لتدبير هذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بموضوع الدعم الاستثنائي