الشارقة تجمع كبار مدراء المهرجانات الفنية في منتدى سينما الأطفال
شهدت الدورة الاولى من “المنتدى العالمي لسينما الأطفال”، التي نظمها (عن بعد) “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب”، بالشراكة مع “مهرجان لاهور السينمائي الدولي للأطفال” في باكستان، مشاركة مجموعة من مدراء المهرجانات الدولية، والمخرجين والمنتجين والمتخصصين في صناعة السينما، والأطفال والشباب.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من المنتدى تقديم سلسلة من الندوات ، بالإضافة إلى عقد جلستين حواريتين الأولى بعنوان “سينما الأطفال بين الماضي والمستقبل”، ، فيما جاءت الثانية بعنوان “المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا”.
وقال دراجان م. فيمون، مخرج وأكاديمي فرنسي في مداخلة له خلال الجلسة الأولى إن ضمان تمكين الأطفال، يستوجب على المدرسين المتخصصين بتعليم الوسائط المرئية القيام بسرد قصص من الحياة اليومية التي يمكن للأطفال الارتباط بها والتي تشكل جزءاً من محيطهم الاجتماعي والثقافي، إذ يعد تفاعل الأطفال في عملية صناعة الأفلام وضمان مشاركتهم الفاعلة ضرورة مهمة لتقديم القصص من وجهة نظرهم .
بدورها، صرحت ميناكشي فيناي راي، مديرة “مهرجان تشين الهند السينمائي للأطفال” إن مستقبل السينما لا يعتمد على الأفلام التي يصنعها البالغون للأطفال الذين يحتاجون إلى نوع مختلف من الطاقة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إبداعاتهم، وكل ما يمكن القيام به هو توفير إطار عمل إرشادي يمكن للأطفال البناء عليه.
وأضافت “من واقع تجربتي عملت مع أطفال استطاعوا ابتكار سينما جريئة وصادقة تعكس واقعهم ويصعب على البالغين فهم أعماقها، والمطلوب من جيلنا هو الجرأة والشجاعة لقبول الأشياء التي لا نفهمها”.
أما جلسة “المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا” فتطرقت لأبرز التحديات التي واجهت كبار منظمي أرقى المهرجانات السينمائية على المستوى العالمي في أعقاب أسوأ أزمة صحية شهدها العالم منذ أكثر من قرن.
وفي هذا السياق ، أشار كلاوديو جوبيتوسي، الذي يشغل منصب مدير مهرجان جيفوني السينمائي الدولي للأطفال في إيطاليا منذ تأسيسه، إلى أن وباء كورونا ضرب العالم في الوقت الذي كان المنظمون يخططون فيه للاحتفال بالدورة الخمسين للمهرجان.
وأضاف “أدركنا في مارس الماضي أننا بحاجة إلى خطة بديلة للتواصل مع أفراد المجتمع وعشاق سينما الأطفال في جميع أنحاء العالم، وكان علينا أن نجد طريقة لنصل إليهم أينما كانوا ونحافظ على مكانة هذا المهرجان، فقمنا خلال فترة الإغلاق الأول والتي امتدت من مارس إلى مايو بتنظيم جلسات حوارية مع عدد من الممثلين والسياسيين والأطباء وصانعي الأفلام لنبقى قريبين من أفراد المجتمع بجميع فئاته ونعزز شعورهم بالتماسك والمشاركة.”
وتضمن برنامج اليوم الثاني من المنتدى جلسة ثالثة، تحت عنوان «مستقبل المهرجانات ورعاية مواهب الأطفال وأثره الاجتماعي»، في حين يختتم الحدث ،فعالياته بجلسة حول «الفرص ومجالات التعاون».
وعرفت الدورة الاولى من المنتدى مشاركة مجموعة واسعة من صانعي المحتوى والمخرجين والمنتجين والموزعين والمؤلفين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم ، لمناقشة سبل تطوير صناعة سينما الأطفال وتنظيم المهرجانات السينمائية للأطفال في ظل الظروف الحالية المتسمة بأزمة كورونا.