الناطق بإسم المجموعة الدولية لدعم إعادة توحيد الصحراويين يهاجم البوليساريو ويفضح استغلال القيادات لحاملي السلاح
بعد زهاء 45 سنة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بدأ هذا الملف يخرج من الجمود الذي كان يعيشه خلال الأعوام الماضية وذلك عقب سلسلة من الأحداث والتطورات، ولعل أبرز هذه التطورات هو طريقة تعاطي المتعاطفين مع البوليساريو مع هذا الملف، إذ بدأ هؤلاء الداعمين بالانسحاب الواحد تلو الآخر.
فبعد أن شهدنا استقالة رئيس الهيئة الداعمة للكيان الانفصالي بالبرلمان الأوروبي، خرج الناطق بإسم المجموعة الدولية لدعم إعادة توحيد الصحراويين، بيدرو ألتاميرانو، ليوجه خطابا لجبهة البوليساريو يتضمن نصائح ثمينة، تنم عن عارف بخبايا هذه الجبهة (بحكم قربهم منها كمجموعة داعمة لها). ولعل أبرز النصائح التي وجهها الناطق بإسم المجموعة، هي الكف عن أي نوع من التحركات العسكرية ضد المملكة المغربية لسببين، أولهما أنها النتائج كانت كارثية بمقاييس عسكرية، وثانيا، لأنه لن ينتج عن هذه العمليات سوى قتل الشبان الذين يمارسون العمل المسلح بينما تنعم القيادات بالراحة في منازلها في فتوريا وفي فنادق باريس، حسبما جاء على لسان الناطق بإسم المجموعة.
وطالبت المجموعة قيادات الجبهة بالاعتراف بأنه لم تعد هنالك أي إمكانية للنصر! مطالبة إياهم بالجلوس فورا على طاولة التفاوض مع السكان الأصليين للاقاليم، الذين هم بصدد التحاور حاليا من أجل الحصول على السلام.
وأكد الناطق الرسمي بإسم المجموعة، بأن الجبهة وداعميها قد فقدوا كل قدرة على التحرك الدبلوماسي دوليا وكل قدرة على العمل العسكري الفعال.
ووجه الناطق باسم المجموعة هذا الخطاب للجبهة ليوقظها من سبات عميق أبت ألا تستفيق منه ممتطية عصا الخطابات الشعبوية والعنترية وملتحفة بوعود صانعته غير الموثوق فيها، لتجد نفسها أمام الأمر الواقع بعد أن خسرت المعركة عسكريا ودبلوماسيا، ليتبقى أمامها رهان المعركة الإعلامية، والتي بدأت هي الاخرى تتلاشى عقب فضح الإعلام المغربي زيف ادعاءاتها ومعطياتها التضليلية التي تنشرها.