الجالية اليهودية المغربية بالمكسيك تثمن عاليا قرارات جلالة الملك والرئيس ترامب
جددت الجالية اليهودية المغربية بالمكسيك تعلقها بوطنها الأم، وثمنت عاليا اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء وقرار استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
وقال الحاخام مسعود أشير زريحن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الاثنين، “نحن اليهود المغاربة يسري المغرب في دمائنا. كلنا مخلصون ومطيعون لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ونظل مرتبطين بشدة ببلدنا الأم”، واصفا قرار إدارة ترامب الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمملكة على الصحراء المغربية وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة بأنه “منعطف تاريخي”.
وأضاف السيد أشير زريحن، على هامش لقاء عقد بسفارة المغرب بمكسيكو للتعبير عن اعتزاز الجالية اليهودية المغربية بعد صدور القرارين المهمين أن “هذا القرار الشجاع الذي أعلن عنه الرئيس ترامب يشكل تطورا مهما بالنظر إلى أنه صادر عن دولة عظمى، مما سيمكن من زيادة تكريس مغربية الصحراء على المستوى الدولي”.
وفي معرض تطرقه للعلاقة “الخاصة والفريدة في العالم” التي تجمع اليهود المغاربة بوطنهم الأم، نوه الحاخام أشير زريحن بشدة بالقرار الذي اتخذه المغرب، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باستئناف العلاقات الدبلوماسية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، في انسجام تام مع المواقف المغربية الثابتة المؤيدة للسلام في الشرق الأوسط، وبحكم الروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي بشخص جلالة الملك.
وقال السيد زريحن إن الجالية اليهودية المغربية في المكسيك “سعيدة للغاية باستئناف العلاقات الدبلوماسية الرسمية”، مشددا على أن هذه المبادرة لا يمكنها أن تكون إلا مفيدة للطرفين وللسلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد أعضاء الجالية اليهودية الحاضرون في هذا اللقاء مع سفير المغرب في مكسيكو، عبد الفتاح اللبار، تشبثهم بمغربيتهم وأعربوا عن امتنانهم للعناية الكبيرة التي يحيط بها جلالة الملك أفراد الجالية اليهودية المغربية في كل أنحاء العالم.
وأضاف الحاخام أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس ووالده المنعم المغفور له الحسن الثاني وجده المنعم المغفور له محمد الخامس أحاطوا شعب بلدهم بسابغ عطفهم وعنايتهم، وأبانوا عن تسامح مثالي تجاه جاليتنا اليهودية”، مؤكدا أن الجالية اليهودية المغربية في المكسيك لا تدخر جهدا في الدفاع عن القضايا المقدسة للمغرب وتعزيزها باعتبارها ملاذا للسلام والتعايش.
وخلال هذا اللقاء، رُفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويكلل أعماله بالنجاح لما فيه خير شعبه الوفي ولما فيه صالح السلام بالمنطقة، وأن يمتع جلالة الملك وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد. كما تضرع الحضور إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس.