قيادة البوليساريو تفقد البوصلة وتستعين بالنساء والأطفال للتغطية على انتكاساتها المتتالية في مواجهتها للمغرب
متابعة : هشام افضيلي
تعيش قيادة البوليساريو اسوأ حالتها منذ تأسيسها، فبعد توالي الانتكاسات في صفوفها وفشل جميع الخطط التي جرى اعتمادها بتنسيق مع المخابرات الجزائرية في محاولة يائسة للضغط على المغرب وتضليل الرأي العام الدولي وتوجيه أنظاره عن ما يجري بداخل مخيمات تندوف، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وما واكب ذالك من تعتيم كبير بعد توالي التقارير بخصوص الوضعي الصحي الكارثي بالمخيمات.
لم تجد البوليساريو غير ورقة النساء والأطفال للزج بهم في وقفات غير بريئة بكل من الكركرات ومهيريز وبئر لحلو؛ والاحتماء بهم خلافا لشيم أهل الصحراء والعادات والتقاليد المتوارثة وضد عن الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم استغلال الأطفال والنساء والزج بهم في الصراعات والنزاعات.
وتصاعدت تحركات كل من البوليساريو والجزائر تزامنا مع عقد مجلس الأمن الدولي جلساته حول مناقشة قضية الصحراء المغربية، وإعداد مشروع القرار المتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء والمقرر طرحه للتصويت يوم 28 من الشهر الجاري.
يشار إلى أن مخيمات تندوف تعيش على وقع غليان غير مسبوق بعد اقدام عناصر من الجيش الجزائري على تصفية شخصين من المحتجزين حرقا داخل حفرة لدى قيامهما بأعمال التنقيب عن الذهب.
وخرج العشرات من أقارب الضحايا للاحتجاج على هذه العملية الشنيعة وسط استنفار في صفوف مليشيات البوليساريو وقوات الجيش الجزائري التي أصبحت عناصرها لا تجد أي حرج في تصفية والحاق الأذى بالصحروايين المحتجزين في المخيمات.