مؤلم… الكاتب الكبير الميلودي شغموم يعيش محنة صحية والجحود
مراد المهوري
أصدرت عائلة وأصدقاء الكاتب الكبير “الميلودي شغموم” بيانا تدين فيه الجحود وقسوة الإهمال التي واجهها الكاتب يصارع في ظل الظروف العصيبة التي يمر منها .
وأشار البيان الذي توصل “المغربي اليوم” بنسخة منه ، بأنه لم يحظ لحد الآن بأي رعاية معنوية أو مادية من الجهات المسؤولة عن قطاع الثقافة في بلادنا، وفي غياب تام للمنظمات الثقافية التي اكتفى البعض منها بإصدار بيانات خجولة كانت موجهة لغايات أخرى لا علاقة لها بصحة الكاتب وعافيته.
وتطرق ذات البيان للدور الجوهري الذي لعبه الكاتب في مجال إغناء الخزانة الفكرية المغربية بأبحاث عميقة حول فلسفة العلوم ومناهج البحث والفكر الإسلامي والصوفي والمتخيل، بالإضافة إلى قضاء جزء كبير من عمره في تلقين أبناء المغاربة المعرفة في المدارس والمدرجات الجامعية.
وأضاف البيان أن الكاتب كان يفضل الاشتغال في صمت بعيدا عن بهرجة الأضواء وبريق الجوائز والصالونات الأدبية ولم يطلب في يوم من الأيام مقابلا لما كان يقوم به، فتلك كانت وظيفته ككاتب وكمثقف للوطن عليه حق الاحتفاء به والتغني بسمائه.
وطالب البيان بإثارة انتباه الرأي العام الثقافي والفكري في بلادنا إلى هذه المعاملة الغريبة، التي لا تليق بكاتب من حجم وقيمة الميلودي شغموم، مؤكدا على التعجيل بضرورة حق الاعتراف من الوطن من خلال عناية صحية ومصاحبة نفسية، بقدر تاريخ وفكر الرجل، تشعره بأهمية مساهماته وتذكره بعدد المتخرجين على يده، بتقدير حقيقي لما أسداه لهذا البلد، تجعله ينسى وضعه الصحي والنفسي الحرج من خلال إحساس مشرف بالانتماء لهذا الوطن.