شركة “لارام” في قلب أزمة خانقة سوء تسيير وقرارات ارتجالية تعيد شبح الإفلاس المالي للواجهة
تعيش شركة الخطوط الملكية المغربية المعروفة اختصارا بـ”لارام” أزمة مالية وتسييرية خطيرة للغاية لم تعرفها منذ سنوات، فالبنوك على سبيل المثال في أغلبها ترفض منح قروض مالية لهذه الشركة الوطنية مخافة عدم إيفائها بالتزاماتها في هذا الباب.
ووفق مصادر من داخل الشركة فإن الأخيرة لجأت إلى بيع عدد من طائراتها للتغلب على هذه الأزمة المالية بل وباعت طائرات لم يمض على اقتنائها مدة قبل وبملايين الدراهم قبل أن تبيعها اليوم بأبخس الأثمان.
وأكدت المصادر ذاتها أن الشركة لم تقم بدراسات واستطلاعات عندما فتحت عددا من الخطوط الجوية، الدار البيضاء شيكاغو مثلا، الذي يكبد الشركة مبالغ مادية كبيرة وفي غالبية الوقت تذهب الطائرات وتعود شبه فارغة بجانب خطوط أخرى كان من الأولى عدم إحداثها إلا قبل دراسة مستفيضة.
وكشفت المصادر ذاتها أن السماح للشركة العربية للطيران بنقل المغاربة العالقين بالخارج والغير عالقين إلى أرض الوطن زاد من متاعب “لارام” إذ كان يفضل تخصيص “لارام”، حصرا بهذا الحق لدعم هذه الشركة الوطنية ومساعدتها ولو نسبيا على مداواة جراح أزمة كورونا واستعادة جزء من حيويتها.