4 نونبر 2024

عيد الشرطة… 64 سنة من العطاء والتميز وفرحة لن تكتمل لديهم حتى زوال الجائحة

عيد الشرطة… 64 سنة من العطاء والتميز وفرحة لن تكتمل لديهم حتى زوال الجائحة

يسرق رجال ونساء الأمن الوطني هذه السنة وبصفة خاصة الكثير من الأضواء، ففي الوقت الذي كانوا فيه وككل سنة وبشكل بذيهي يحتفلون بتاريخ 16 ماي الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس الأمن الوطني نجدهم هذه السنة يقفزون على لحظة الفرحة في ذاك اليوم الذي يشكل لهم الكثير مفضلين عليها أشياء أخرى توازي الاحتفال والفرحة بذاك العيد ألا وهي مواصلة التجند ليل نهار في خدمة الوطن والمواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا اللعين والحفاظ على تلك الروح اليقظة التي كانت وما تزال منذ شهور لدى نساء ورجال اختاروا مواجهة الجائحة بكل الكفاءة والحزم والحب للوطن والسهر على راحة كل مغربي ومغربية بل ولربما سيؤجلون احتفالاتهم البسيطة حتى زوال الجائحة.

تطفئ أسرة الأمن الوطني هذه السنة شمعتها الرابعة والستين، في ظل ما يعرفه المغرب والعالم معه بسبب تفشي فيروس كورونا والذي وضع مسؤوليات أخرى جسيمة على كل رجال ونساء الأمن في العالم ككل والمغرب خصوصا والذين لا يقلون كفاءة وخبرة عن باقي نظرائهم في المعمور، بل وحتى عيدهم السنوي الذي يتزامن مع تاريخ 16 ماي من كل سنة سيتحول للحظة قصيرة لتبادل عبارات خفيفة للتهنئة قبل التحاق رجال ونساء الأمن الوطني بالساحات والشوارع ومختلف الأماكن للحرص على احترام تطبيق إجراءات الحجر الصحي وباقي المهام المعقدة لتأمين سلامة الوطن والمواطنين وحفظ النظام العام وحماية ممتلكات الناس في زمن استثنائي يواجه فيه رجال الأمن تحديات وأعداء كثر صار أخطرهم فيروس كورونا الخبيث واللا مرئي.

لا احتفالات في هذا العيد الذي يذكرنا كل سنة بتأسيس جهاز وطني قدم ومازال الكثير من التضحيات والرجال والنساء الذين فدوه بأرواحهم وجهودهم المضنية وعملهم الجبار غير منتظرين في ذلك “لا جزاء ولا شكورا”، شهور وأيام منذ أن حل الوباء بأرض الوطن ولا راحة ولا نوم ولا لحظات لالتقاط الأنفاس بالنسبة لهؤلاء الرجال والنساء بل وحتى الإجازات باتت في خانة المستحيل فلا راحة وهذا الفيروس الخبيث يتجول بين ظهرانينا، هكذا ينظر المسؤولون الأمنيون بالمغرب كبارهم وصغارهم للأمر يتواجدون بكل مكان في تنظيم السير والجولان في فض النزاعات وحماية الأرواح والممتلكات، في التوعية بأخطار الفيروس يساعدون كبار السن والعجزة والمعاقين على عبور الشوارع وقضاء الحوائج… راضين فقط بعبارة شكر مقتضبة وابتسامة شيخ أو مسنة أو دعاء بالتوفيق والسداد.

إنه أمننا الوطني رجاله ونسائه منا يحسون بنا وهم في خدمتنا وعيونهم سهارى من أجلنا عيدهم هو عيد كل المغاربة والمغربيات، تاريخهم هو جزء من تاريخ هذا الوطن الضارب في عمق التاريخ والجغرافيا.

 16 ماي من كل سنة هي مناسبة للمغربيات والمغاربة لتقدير هذا المجهود الأمني الكبير المبذول ولبعث رسائل الحب والتقدير وللاحتفال داخل البيوت ولو بشكل رمزي نيابة عن كل نساء ورجال الأمن الوطني بعد أن تعذر عليهم ذلك بسبب هذه الظروف الاستثنائية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *