فرنسا خلق خلية أزمة للتواصل مع المغاربة العالقين في المناطق التابعة للقنصلية المغربية بكولومب
أفادت سعاد الزايري، القنصل العام للممكة المغربية بكولومب بفرنسا أنه فور صدور تعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الرامية إلى رعاية مصالح وشؤون المواطنين المغاربة العالقين بالخارج، عملت المصالح القنصلية بكولومب بفرنسا على خلق خلية أزمة للتواصل مع المواطنين العالقين في المناطق التابعة للقنصلية ، وانخرطت بشكل إيجابي بقيامها بمجموعة من التدابير الاستثنائية لدعمهم ومواكبتهم .
و أكدت السيدة القنصل العام بكولومب أنها و في إطار المجهودات المتواصلة لتقديم المساعدات الضرورية للعالقين لمواجهة هذه المحنة،انخرطت القنصلية بتعاون مع تنسيقية شمال جنوب في توفير 50 قفة ستكون رهن اشارة العالقين كل أسبوع عند كل يوم جمعة إلا حين عودتهم إلى المغرب .
وأضافت السيدة” الزايري “أنها كلفت خلية من أجل الإشراف على هذه العملية من خلال توزيع هذه المساعدات الأسبوعية و التي تتكون من 50 غلاف مالي يحتوي على 50 أورو و خمسون قفة بها مجموعة من المواد الغذائية الأساسية ( قهوة ، سكر ، الزيت ، الشاي ، الجين ، الزبدة ، التمر ، الشياكية ، اللوز ، السْلًّو ، المعجنات ، القطاني ، العسل ، البيض ..) .
بالإضافة إلى هذه المساعدات ، أشارت السيدة القنصل إلى أنه تم الاتفاق مع أحد الجزارين بكولومب من أجل تموين هؤلاء العالقين بما يكفيهم من اللحوم خلال هذه الفترة ، على اعتبار ، تضيف القنصل العام أن من هؤلاء العالقين فئات محتاجة فمنهم من أتى لقضاء عطلته، أو لزيارة العائلة أو الأصدقاء ، ومنهم مهنيي نقل السلع و البضائع (Transporteurs ) الذين تقطعت بهم السُبل بكولومب .
وأكدت السيدة القنصل على الدور الذي تقوم به العديد من الجمعيات المغربية في فرنسا إلى جانب وزارة الخارجية ، “في الدعم المالي و نشر التوعية وقيم التضامن ،ونوَّهت بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها هذه الجمعيات كالجمعية الاسلامية لمسجد بيتو ” puteaux “في دعم كل المبادرات التضامنية و العمل الميداني لتقديم المساعدة للعالقين في خضم هذه الأزمة .
يشار أن أزيد من 22 ألف مغربي ، بحسب تقديرات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، على اتصال حاليا ، مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة.
وسبق للوزير ناصر بوريطة أن أكد أن “عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى، وأن هذه العودة حق غير قابل للنقاش ، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الاستثنائية”.
وشدّد ” بوريطة ” بأن المغرب بصدد العمل “على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لاستقبالهم”، معتبرا أن ” توقيت ذلك ليس هو المهم، بقدر ما يهم أن تتم العملية من دون تسرع”.