الحموشي ينزل لمساندة رجاله في الميدان… الأمن المغربي يستحق دور البطولة في مواجهة فيروس كورونا
لقد أصاب من قال أن “الكلمات تصنع التاريخ أكثر مما تفعل الجيوش”، خصوصا بعد أن شاهد المغاربة والمغربيات هذا الأسبوع صورا راقية لعبد اللطيف الحموشي وهو يغادر مكتبه ملتحقا بالميدان ليشد من أزر عناصر الأمن رجالا ونساء عبر كلمات ستصنع التاريخ أكثر مما تفعله الجيوش أحيانا.
لن نبالغ بالقول أن عبد اللطيف الحموشي، استحق دور البطولة بامتياز إلى جانب باقي الرجال والنساء المرابطين في كل تراب الوطن والمنتمين لجهاز الأمن الوطني الذي يظهر معدنه الأصيل دوما وخصوصا في الشدائد، وكان لكلمات عبد اللطيف الحموشي مفعول السحر على هذه العناصر فبعد رسالة الشكر التي تعميمها في وقت سابق على كل العناصر رجالا ونساء الذين يخاطرون بأرواحهم في مواجهة هذا الفيروس اللعين تأتي هذه الخطوة الجديدة.
لم يكتف الحموشي بتحفيز واستنهاض همام الشرطيين والشرطيات العاملين في الشوارع والميادين بل يتابع باهتمام كبير اهتمام الأب بأبنائه الحالة الصحية لعناصر الأمن الوطني الذين أصيبوا بالفيروس الجبان أثناء ممارستهم لمهامهم وما ينتج عن ذلك من احتكاكات مع المواطنين والمواطنات بفعل الحرص على التطبيق الأمثل للطوارئ الصحية واحترام القانون.
لن تجد في مغرب اليوم سخاء بعد سخاء جلالة الملك محمد السادس طبعا، غير الذي عبر عنه رجال ونساء الأمن الذين يوجدون إلى جانب الأطباء وجها لوجه أمام الفيروس الفتاك فبعد مساهمة المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، بـ 40 مليون درهم في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا نجد الرجال والنساء يساهمون بمجهود منقطع النظير ونكران للذات، بل ولم يقف دورهم عند الزجر وتطبيق القانون بل تعداه للتوعية وتحسيس المواطنين بمخاطر الفيروس اللعين مستغلين في ذلك القبول والاحترام الذي يحظى به هذا الجهاز الوطني الكبير لدى المغاربة والمغربيات.
إن صورة مغرب جديد تتشكل اليوم ويشكل رجال ونساء الأمن العلامة المضيئة والمشرقة في هذه الصورة من خلال التضحيات المبذولة في الميدان في مواجهة عدو غير مرئي ومواجهة أخطاره بجانب الضغط النفسي وأشياء أخرى بفعل التعبئة الاستثنائية لكل طاقات وكفاءات جهاز الأمن الوطني التي تعمل على مدار الأربعة والعشرين ساعة في اليوم تفعيلا حقيقيا لمفهوم الشرطة المواطنة والشرطة في خدمة الشعب.
في الوقت الذي يخلد فيه الملايين من المغاربة للنوم تجد رجال ونساء الأمن الوطني سهارى على الأمن والأمان وحفظ سلامة الوطن والمواطنين، وفي الوقت أيضا الذي لزم المغاربة والمغربيات بيوتهم اتقاء لشر الفيروس ظل رجال ونساء أمننا المواطن في الشوارع والميادين والساحات للحرص على الالتزام بالحجر الصحي وتطبيق القانون في حق كل مخالف، بل ووجها لوجه مع فيروس لا يفرق بين مواطن ورجل أمن ورغم الإحساس بهذا الخطر الداهم علت روح الوطنية لدى كل الشرطيات والشرطيين وتم تقديم الواجب الوطني والضمير المهني فوق كل اعتبار، عبارات الشكر تبقى عاجزة ولن تفيكم حقكم ومع ذلك سنقول بإسم الشعب شكرا لكم.