“الإنسانية لا حدود لها”… الجالية المغربية تسرق الأضواء بإيطاليا
ياسين بلقاسم – إيطاليا
إذا كان في بلد ما يفتخر به فإن إيطاليا توجد بها الجالية المغربية.
خلال أزمة كورونا التي تمر بها إيطاليا كانت الجالية المغربية في أوج الإبتكار.
جسدت ثقافتها المغربية في التضامن بدون التمييز بين الاختلافات الثقافية والدينية. نظمت جمعياتها ومراكزها الثقافية حملات التوعية، بل لعبت دورا أساسيا في التحسيس بخطورة الفيروس والمرحلة الحرجة التي يمر بها البلد.
لم تكتف الجالية فقط بالمساهمات في صناديق الإجتماعية الرسمية من خلال الضرائب ومساهمتها المتميزة في نسبة الدخل القومي الداخلي الإيطالي، بل نظمت حملات جمع التبرعات المالية لفائدة المستشفيات الإيطالية.
تبرعت بما هو نفيس في جسم البشر، بتلك المادة التي تنقذ حياة البشر، بطوابير طويلة تطوعت بدمها.
تضامن الفعاليات المغربية وبتنسيق مع المؤسسات الإيطالية هم أيضا توزيع المواد الغذائية على المسنين والعجزة.
تحركات الجالية غطت إيطاليا طولا وعرضا وفي الجزيرتين.
في خطوة تضامنية فريدة من نوعها بإيطاليا، كانت المرأة المغربية في الطليعة، حيث خلقت الحدث وقدمت أشهى وجبة غذاء بالكسكس المغربي للطاقم الطبي الساهر على العناية بمرضى كورونا.
تم كل هذا بدون ضجيج، تحت شعار “الإنسانية لا وطن لها”.
عاشت الجالية المغربية بإيطاليا.