العسكر الجزائري يعلق إخفاقاته الداخلية وفي الأمم المتحدة على المغرب!
ياسين بلقاسم
ردا على بعض الخربشات الجزائرية وعلى منوال دياليكتيك لتصحيح مسار هيغل الرجعي، أريد أن أشير أنه بعد هدوء استمر لفترة قصيرة خلال الانتفاضات الشعبية، عادت أبواق العسكر الجزائرية إلى عادتها القديمة في التهجم على جيرانها، محاولة لتصدير الإخفاقات الداخلية “للعصابة الحاكمة” – كما يسميها الحراك الجزائري- نحو الخارج وبالضبط إلى المغرب.
الدولة العسكرية كما يسميها الحراك أيضا، وعبر أبواق الدعاية التابعة لمخابراتها، هاجمت المغرب، بعد فشل خيار تعيين وزير الشؤون الخارجية السابق، رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة، إلى ليبيا، خلفا للبناني المستقيل مطلع شهر مارس الماضي، غسان سلامة.
الطغمة العسكرية وبعد عجزها في تمرير الدعاية والتضليل عبر عملائها في الأمم المتحدة حول ملف الصحراء المغربية، راحت تتهجم على المغرب، معتبرة أنه هو سبب انهزامها وجماعة “البوليساريو” المتعددة الجنسيات، في تحقيق السيطرة على التراب الصحراوي المغربي المحرر من قبل المملكة المغربية عام 1975. تلك الأقاليم التي حمها وحصنها المغرب بجميع الوسائل من أي عدوان أجنبي وأهلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا.
وبينما كانت الطغمة العسكرية الجزائرية تدافع عما أسمته “تقرير المصير” ها هي تجد نفسها مصدومة بقرار الأمم المتحدة الذي يلزمها كطرف أساسي في النزاع الجهوي المفتعل حول الصحراء المغربية ويلزمها الانخراط العملي في البحث عن الحل السياسي لحل القضية.
و ها هو مجلس الأمن يرفض الإعتداء الجزائري على الدول التي فتحت قنصلياتها العامة في الصحراء المغربية.
من جهته، المغرب وأقاليم الصحراء المغربية ومعه المجموعة الدولية عازمون وبإصرار على حلحلة الملف عبر مبادرة الحكم الذاتي في إطار الوحدة والسيادة المغربيتين، وهذا ما زاد من تفاقم سكيزوفرينيا الجزائرية.
إن الهياج الذي تبديه الجزائر أمر مفهوم لاسيما وأنه يأتي في سياق معارضة شديدة من الأمم المتحدة وبالضبط من مجلس الأمن ومن طرف عدة دول عربية وافريقية وأوروبية لتعيين شخص غير مرغوب فيه في تمثيل منظمة أممية واعتبار الطغمة العسكرية الجزائرية جزء من الأزمة الليبية ومنحازة لأحد أطراف النزاع الليبي الليبي وجزء من مشاكل شمال إفريقيا والساحل والصحراء.