مناشدة… الزموا بيوتكم يرحمكم الله عدد الإصابات في تزايد والفيروس ينتشر بسرعة سلطات البلد معبأة لأجلكم فكونوا في مستوى اللحظة
بعد مرور حوالي 17 يوما على انطلاق الحجر الصحي بالمغرب من أجل حماية الوطن والمواطنين والمواطنات من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد والخروج من هذه الأزمة بأخف الاضرار ارتفعت جدة المصابين ووجدنا اليوم بعد إغلاق المجال الجوي والبحري وكل مداخل ومخارج البلد أمام حالات محلية بعد انتشار الفيروس بين المغاربة وداخل الأحياء والمدن ووسط الأسر واشتدت حدة الفيروس الفتاك وفقدنا الكثير من مواطنينا وأبناء وبنات هذا البلد الحبيب.
لقد دخلنا اليوم وعدد الحالات تجاوز الألف مرحلة خطيرة وعصيبة تستلزم منا الوعي وأن نكون في مستوى وحجم اللحظة فمن اجل حماية نفسك وبلدك وعائلتك الزم والزمي بيتك لتجنب تلقي أو نقل العدوى فلن نتحمل إصابات ووفيات اكبر بسبب الجهل والتعنث واللامبالاة إنها ليست لحظة ل”سخونية الراس”، على الإنسان أن يتحمل مسؤوليته وأن لا يضر بصحته وصحة الآخرين
قرار الحجر الذي تعمل كل السلطات في البلد بدءا من جهاز الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والجيش على تنزيله منذ أيام ليس فيه أي تضييق على حريات المغاربة أكثر منه إجراءا احترازيا ووقائيا للمواطنين على غرار ما قامت به جل دول المعمور بل منها من لجأ إليه متأخرا ما ساهم في ارتفاع عدد الوفيات والمصابين.
ليس مطلوبا من المغاربة اليوم الشيء الكثير سوى لزوم بيوتهم والتفاعل مع هذه الإجراءات التي اتخذتها وأعلنت عنها وزارة الداخلية ووزارة الصحة حرصا على سلامة المغرب ومواطنيه، إنها لحظة فارقة إما نكون أو لا نكون والهدف الأسمى هو الخروج منتصرين من هذه المعركة وعلى هذا العدو الخفي حتى تعود الحياة لسابق عهدها ونخرج بأقل الخسائر أمام عدو أنهك اقتصاديات العالم.
رجال ونساء الأمن الوطني والدرك والقوات المساعدة والجيش والصحة… يعملون في هذه اللحظات في نكران تام للذات وفي ظرف دقيق في مواجهة للعدو معرضين أنفسهم للخطر من أجلنا ولا يطلبون منا سوى شيئا بسيطا هوى البقاء في بيوتنا حتى تمر العاصفة.
لا نتصور المغرب بدونكم ولا نقبل أن نفقد أي مواطن أو مواطنة مغربية بسبب الاستهتار، الزموا بيوتكم حفظكم الله وحفظ الوطن.