صحيفة إسبانية تتوقع كارثة إنسانية بتندوف وتحمل الجزائر والبوليساريو المسؤولية
هشام أفضلي
دقت الصحيفة الإسبانية Tribunalibre ناقوس الخطر بسبب ما إعتبرته غياب حس المسؤولية لدى كل من الجزائر والبوليساريو في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد بداخل مخيمات تندوف.
وقالت الصحيفة الإسبانية بأن عدد من العائدين مؤخرا عبر الحدود الموريتانية الجزائرية لمخيمات تندوف صدموا بالتدابير التي اتخذتها كل من الجزائر والبوليساريو بعد أن عمدت إلى وضع عدد من النساء والأطفال والرجال بشكل جماعي داخل غرف كارثية، قيل أنها للعزل الصحي، حيث ينامون ويأكلون بشكل جماعي، في غياب أية وسائل للوقاية أو التعقيم، مع انعدام التجهيزات الطبية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات.
ووقفت الصحفية الإسبانية على الوضع المأسوي للمحتجزين في مخيمات تندوف من قلة الغداء وغياب التطبيب في مقابل الامتيازات التي يحظي بها قياديو البوليساريو والمقربون منهم، وعائلاتهم على حساب مصير المحتجزين الذين باتت حياتهم مهددة بشكل جماعي.
يشار إلى أن عدد من التقارير الحقوقية والإعلامية المنجزة مؤخرا قد كشفت أن قيادة البوليساريو بمباركة جزائرية عمدت إلى إخفاء حقيقة الاصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد داخل المخيمات، وبادرت إلى إعفاء مقربين منها من اجراءات العزل الطبي، كما هو حال 5 طالبات عائدات من وهران من عائلات قيادين من البوليساريو لم يمكثوا سوى أقل من 48 ساعة قبل ان يدخلوا للمخيمات وسط انتشار ذعر كبير في صفوف العائلات المحتجزة في المخيمات، التي عبرت عن سخطها وعدم رضاها من التصرفات غير المسؤولة للبوليساريو التي تعبث بأرواحهم.
الأوضاع الكارثية بداخل المخيمات وقلة الغداء وانعدام التطبيب وتشديد الخناق على تحركات المحتجزين في المخيمات جعلت العديد من المتضررين يخرجون باحتجاجات علنية تنديدا بهذه الأوضاع ما أفضى الى تسجيل مجموعة من الحوادث بينها انقلاب سيارة أسرة كانت تحاول الوصول الى تندوف لسد حاجياتها من الغداء والطاقة، وتعريض من فيها للضرب والتنكيل، كما سمع صوت أعيرة نارية غرب مخيم السمارة على إثر احتجاجات بسبب الاستيلاء على حصة المخيم من الحاجيات الطاقية.