منخرطو ودادية سكنية بالرباط يوجد مقرها في وزارة أمزازي يدقون ناقوس الخطر
يعيش المنخرطون في بعض مشاريع الودادية السكنية – الكتبية – التابعة لوزارة التربية الوطنية حالة من الخوف من ضياع حقوقهم إثر مماطلة المكتب المسير لإتمام المشاريع السكنية التي طال انتظارها وتجاوزت أكثر من 15 سنة.
القصة بدأت منذ سنة 2005 حيث فتحت الودادية باب التسجيل في مشاريع لاقتناء أراضي وتجهيزها وتوزيعها على المنخرطين في شكل بقع مجهزة بمدينة تمارة وتحديدا مجموعة الفوارات. تلتها في السنوات الموالية مشاريع في نفس المنطقة لتصبح في سنة 2009 أربع مشاريع متجاورة وهي مشروع أبو بكر الصديق، مشروع عمر بن الخطاب، مشروع عثمان ابن عفان ومشروع علي بن أبي طالب. بموجب الانخراط كان على كل منخرط أن يقوم بتسديد أقساط حسب جدول زمني صارم ومحدد سلفا من طرف المكتب المسير، على أن يتم اداء القسط الأخير في مارس 2012. وبعدها ستقوم الودادية بمباشرة عملية شراء الأرض والشروع في التجهيز ثم توزيع البقع على المنخرطين.
ومنذ ذلك التاريخ والمنخرطون يعانون من غياب التواصل من طرف مكتب الودادية ومحاولته طمس الحقائق ويعيشون معاناة حقيقية في غياب أفق لإنجاز المشاريع. ففي سنة 2013 صرح المكتب المسير باقتناء أرض من أجل إنجاز المشاريع المذكورة. ولكن عوض أن تسير الأمور كما تم التعهد بذلك فوجئ المنخرطون بعد مرور سنوات إثر التحري والاستقصاء بأن القطعة الأرضية التي زعم المكتب المسير إقتناءها غير محفظة وأنها موضع نزاع قانوني (تعرض)، الأمر الذي كلف هذا الملف سنوات من الانتظار لاستصدار الأحكام من لدن المحكمة الابتدائية ثم محكمة الاستئناف فمحكمة النقض والإبرام. وقد جرى كل هذا في ظل تكتم شديد وصمت محكم للمكتب المسير.
وكلما ألح المنخرطون على رئيس الودادية و المكتب المسير لتحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته احتمى أعضاؤه وراء أجوبة جاهزة من قبيل: الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما، التزام الصمت والانتظار أو استرداد المساهمة وإلغاء الانخراط؛ دون مراعاة لحجم التضحية ومدة الانتظار ، في خرق سافر للأهداف النبيلة التي من أجلها أحدثت الوداديات.
إضافة إلى الامتناع عن عن عقد جمع عام منذ أكثر من 15 سنة لوضع كافة المنخرطين في الجو العام لمسار المشروع ومآل اموالهم وآمالهم. الأمر الذي يطرح سؤالا عريضا حول مصلحة ونوايا الرئيس في تعطيل هذا المشروع والتماطل في إتمام مسطرة الاقتناء ضاربا عرض الحائط مصالح مئات الأسر التي عقدت وتعقد أمالا كبيرة في الحصول على بقع أرضية مجهزة موضوع الانخراط في ودادية الكتبية.
وقد تمت بهذا الصدد مراسلة الوزارة الوصية، كخطوة أولى، لإخبارها وطلب التدخل من أجل إنصاف المنخرطين الذين ما فتؤوا يطالبون باحترام الآجال المحددة سلفا في أفق الحصول على البقع الأرضية حسب الاتفاق وتمكينهم من حق الاستفادة من مستحقاتهم التي أفنوا جزء من عمرهم في توفيرها.