المئات من الأشخاص يتظاهرون أمام مقر المفوضية السامية للاجئين في تندوف
هشام افضيلي
خرج أكثر من مائة شخص في تظاهرة حاشدة أمام مقر بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتندوف، تضامنا مع عائلة أحمد الخليل المسؤول البارز في جبهة البوليساريو الذي اختفى في ظروف غامضة سنة 2009 بالجزائر العاصمة، ويعتصم أبناء الخليل أحمد وزوجته أمام مقر البعثة الأممية منذ أسبوعين للتعبير عن مطالبهم المشروعة والإنسانية في المقام الأول للكشف عن مصير والدهم وتمكينهم من زيارته والاطلاع على أوضاعه الصحية والقانونية إذ يقبع الخليل أحمد بريه في احد السجون العسكرية الجزائرية دون أن تعرف عائلته أسباب اختطافه وسجنه ولا طبيعة التهم الموجهة اليه، ولم يحظ سوى بزيارة واحدة تمكن منها إبنه البكر بعد جهد جهيد سنة 2011، و منذ ذلك الحين لا يُعلم عنه شيء، إذ حاولت العائلة على مر السنين زيارته أو الحصول على معلومات عنه دون أن تتمكن من ذلك، وتطالب عائلة المختفي قسرا كل من البوليساريو والجزائر بتحمل مسؤوليتها في قضية اختطاف الخليل أحمد لمعرفة مصيره و تمكينه من كافة حقوقه الإنسانية و القانونية والسماح لأسرته بالاطلاع على احواله.
وأكد رشيد الخليل أحمد نجل الضحية بأن العائلة عانت الأمرّين على مدى السنوات العشر الأواخر رغم الصبر والصمت المطبق الذي تحلت به دون الحصول على أي بصيص أمل بخصوص والدها، ولذا قررت الخروج عن ذلك الصمت الذي لم يأت بأي نتيجة سوى مفاقمة وضعها الإنساني، وهي تعبر عن مطالبها المشروعة منذ بداية العام الجاري عبر السبل السلمية والمشروعة، والتي كان آخرها اطلاق اعتصام المفتوح، حيث لم تتلق أي ردود أو اهتمام لا من قبل البوليساريو ولا من قبل مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتندوف. وقد دخل هذا الاعتصام يومه ال 15 في خيمة صغيرة ضمن هذه الظروف المناخية الصعبة و أشد ايام الصيف حرارة في المخيمات، ولذا قررت زوجة الضحية بيرة نافع وابناؤها الاعتصام داخل باحة مقر المفوضية و المكوث هناك حتى الاستماع إلى مطالبهم و أخذها بعين الاعتبار وعلى وجه السرعة.
وتعيش كل من البوليساريو والجزائر ضغطا كبيرا للكشف عن مصير أحمد الخليل مع دخول منظمات حقوقية وهيات اعلامية دولية على الخط خصوصا في ظل الاحتقان الكبير الذي تعيشه على وقعه المخيمات والذي افضى الى اعتقال 3 مدونيين وحقوقيين انتقداو الاوضاع الحقوقية والانسانية والقمع الممنهج الممارس داخل هذه المخيمات.