مجموعة فيس بوك تشدد قيود خدمة البث المباشر على خلفية اعتداء نيوزيلندا
أعلنت مجموعة فيس بوك الأربعاء تشديد القيود على خدمتها للبث المباشر في خطوة تهدف -على حد قولها- لمنع التشارك الواسع لتسجيلات عنيفة كما حصل خلال مجزرة مسجدي كرايستشيرش في 15 مارس/آذار 2019 عندما أطلق رجل النار في مسجدين ما أدى إلى مقتل 51 شخصا.
وقال نائب رئيس شؤون النزاهة في “فيس بوك” غاي روزن في بيان إن الأشخاص الذين خالفوا قواعد معينة بينها تلك التي تمنع “الأشخاص والمنظمات الخطيرة” سيحرمون من استخدام خدمة “فيس بوك لايف” للبث المباشر. وأضاف: “في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في نيوزيلندا، أجرينا مراجعات لما يمكننا القيام به لمنع استخدام خدماتنا في التسبب بأذى أو نشر الكراهية”.
وستطبق سياسة “ضربة واحدة” في خدمة فيس بوك لايف على مجموعة أوسع من المخالفات. وسيُمنع الذين ينتهكون سياسات خطيرة من استخدام هذه الخاصية بعد مخالفة واحدة.
وستتضمن تلك المخالفات من تشارك رابط إلى بيانات الجماعات الإرهابية من دون كلام، بحسب روزن. ويعتزم فيس بوك “تمديد هذه القيود إلى قطاعات أخرى في الأسابيع القادمة، بدءا بمنع أولئك الأشخاص أنفسهم من تصميم إعلانات عبر فيس بوك”. وقال إن الابتكار التقني ضروري لتجاوز “التلاعب العدائي لوسائل الإعلام” الذي شاهدناه بعد اعتداء كرايستشيرش، كتعديل المستخدمين فيديوهات لتخطي الفلاتر.
وقال روزن إن “أحد التحديات التي واجهناها في الأيام التي تلت الهجوم، كانت انتشار العديد من التسجيلات للهجوم بمعطيات مختلفة”. وأوضح أن “عددا من الأشخاص تشاركوا نسخا معدلة لتلك التسجيلات، ما جعل من الصعب على أنظمتنا رصدها”.
ورحبت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بتلك الخطوة ووصفتها “بخطوة أولى جيدة”. وهي تنضم إلى رؤساء وزعماء من العالم في إطلاق “نداء كرايستشيرش” لمكافحة التطرف على الإنترنت وذلك في اجتماع دولي في باريس الأربعاء.
ومن المتوقع أن يحضر القمة كبار المدراء التنفيذيين في مجموعات أمازون وغوغل ومايكروسوفت وتويتر، علما بأن مؤسس فيس بوك مارك زوكربرغ لن يحضر شخصيا وسيمثله مدير آخر عن عملاق منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلنت المجموعة تخصيص 7,5 مليون دولار في شراكات بحثية مع ثلاث جامعات أمريكية، لتحسين تكنولوجيا تحليل الصورة والفيديو.
أ ف ب