2 نونبر 2024

الاتحاد الاشتراكي يوجّه مدفعيته نحو شكيب بلقايد عامل درب السلطان

الاتحاد الاشتراكي يوجّه مدفعيته نحو شكيب بلقايد عامل درب السلطان

دعت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المسؤولين من مختلف مواقعهم للتدخل وبشكل مستعجل من أجل حماية منطقة الفداء مرس السلطان، وتحديدا محبط المحطة الطرقية لاولاد زيان، من المشاكل اليومية التي يتسبب فيها المخيم اللا إنساني الذي تمت إقامته هناك، والذي يأوي المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء.

وشدد الاتحاديون بالمنطقة، الذين نوهوا بتوجهات الدولة والمؤسسات الوطنية في تعاطيها مع ظاهرة الهجرة عموما، ومسلسل التسوية الإدارية والاجتماعية في أفق الإدماج، على ضرورة أن يتم التعامل مع المهاجرين المتواجدين بمخيم (اولاد زيان) بمنطق حقوقي صرف، وأن تتم معالجة قضاياهم وفق التوجهات الرسمية ذات الصلة، وأن يتم حفظ كرامتهم، خلافا لما يعيشه هؤلاء المهاجرون في هذا المخيم الذي يفتقر لشروط الكرامة الآدمية، وأصبح فضاء للممارسات الانحرافية والإجرامية وعدد من الظواهر المشينة، التي تضر بالساكنة التي ضاقت ذرعا بالأحداث والمشاكل التي تتعاقب على المنطقة بسبب هذا المخيم.

واستعرضت الكتابة الإقليمية شريط الحوادث التي عرفها المخيم المذكور الذي كان فضاء رياضيا وملعبا مخصصا للقرب، المتمثل في تعرضه لثلاث حرائق خطيرة، والمواجهة المفتوحة التي دارت أطوارها بين عدد من المهاجرين وشباب من المنطقة، إلى جانب تعرض مهاجر للاحتجاز والعنف ومطالبة ذويه بفدية من أجل إخلاء سبيلا، وآخر الأحداث وقوع جريمة قتل بالمخيم في صراع بين مهاجرين فيما بينهم. وانتقد حزب الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة تدبير السلطة المحلية لهذا الملف محملا المسؤولية لعامل العمالة، مستنكرا انتشار الأمراض المعدية بين صفوف المهاجرين مع انتقالها إلى محيط المخيم، وانتشار الدعارة والمخدرات داخله وخارجه.

انتقادات حزب الوردة للسلطات المعنية، محلية وأمنية، شمل كذلك تدنّي الوضع الأمني خصوصا بمحيط المؤسسات التعليمية، وانتشار المخدرات بجميع أصنافها مع ارتفاع منسوب الجريمة بكل من عمالتي الفداء وعين الشق، وضعف الخدمة العمومية من طرف المؤسسات المنتخبة، وانتشار ظاهرة الفرّاشة، مع خلق فضاءات لتنظيمهم تفتقد للشروط الصحية وتضرب مبدأ تكافؤ الفرص باعتماد، ما أكده مصدر اتحادي” على منطق الولاءات والمحسوبية.

توزيع المساعدات الغذائية وحملات الإعذار ونقل مواطني المنطقة إلى حامات مولاي يعقوب، وغيرها من الممارسات التي يقوم بها عدد ممن وصفهم بلاغ حزب الاتحاد الاشتراكي بتجار الانتخابات، شكّل هو الآخر موضوع انتقاد وتنديد شديد، حيث حمّلت الكتابة الإقليمية سلطات العمالة المسؤولية وندّدت بحيادها السلبي الذي يشجع على استمرار تفشي هذه السلوكات التي تهدف إلى شراء الذمم واستمالة الناخبين وتعبئتهم للاستحقاقات المقبلة، في تبخيس وإساءة جديدة للعمل السياسي، الذي تفقده مثل هذه الممارسات مصداقيته وتشجع على مزيد من العزوف.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *