السودان: الرئيس عمر البشير يفرض حالة الطوارئ
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير حالة الطوارئ لمدة عام أمس الجمعة ودعا البرلمان إلى تأجيل تعديلات دستورية كانت ستمكنه من السعي لفترة رئاسة جديدة في انتخابات الرئاسة عام 2020، وذلك على خلفية المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول بسبب زيادات الأسعار ونقص السيولة النقدية.
نائبة رئيس حزب الأمة السوداني مريم الصادق المهدي تعلق على قرارات عمر البشير
وفي بيان لاحق شكل البشيرحكومة لتصريف الأعمال تضم مسؤولا كبيرا من كل وزارة ولكنه أبقى وزراء الدفاع والخارجية والعدل في مناصبهم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وأعلن أيضا في كلمة تلفزيونية حلّ الحكومة المركزية وحكومات الولايات، وقال إنه يتعين على الحكومة الجديدة اتخاذ إجراءات اقتصادية حازمة مضيفا أنه سيوكل هذه المهمة إلى فريق مؤهل. وشجع أيضا المعارضة على التحرك إلى الأمام والمشاركة في حوار.
لكن إحدى جماعات المعارضة الرئيسية، والتي تسمى تحالف قوى الإجماع الوطني، ردت قائلة إنه لا بد وأن يكون الرد على إعلان البشير حالة الطوارئ تنظيم مزيد من الاحتجاجات، ودعت في بيان إلى “مواصلة الخروج منتفضين ليلا ونهارا في المدن والأحياء والميادين حتى سقوط النظام وقيام سلطة انتقالية على أنقاضه”.
إعلان حالة الطوارئ في السودان
وبعد كلمة البشير هتف محتجون غاضبون في مدينة أم درمان داعين إلى “الحرية” وأضرموا النار في إطارات سيارات في الوقت الذي قام فيه آخرون بإغلاق طريق رئيسي حسبما قال شاهد من رويترز . وأطلقت الشرطة هناك الغاز المسيل للدموع وطاردت المحتجين عبر الشوارع الضيقة.
ولقد وصل البشير، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى السلطة عام 1989 بعد انقلاب عسكري. وفاز في الانتخابات في 2010 و2015 بعد تعديلات في الدستور عقب اتفاق سلام مع متمردي الجنوب الذين انفصلوا في ذلك الحين لتقوم دولة جنوب السودان.
رويترز