فنزويلا: الإفراج عن صحافيين فرنسيين اعتقلا خلال تغطية الاحتجاجات
أفرجت كاراكاس الخميس عن صحافيين فرنسيين اثنين بعد يومين على توقيفهما خلال حملة قمع استهدفت صحافيين ومنهم أجانب، وسط اضطراب سياسي غير مسبوق تشهده فنزويلا بعد إعلان المعارض خوان غوايدو قبل أسبوع نفسه رئيسا بالوكالة.
وقال السفير الفرنسي في فنزويلا رومان نادال في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، بعد الإفراج عن الصحافيين “سعيد جدا بلقاء بيير كايي وباتيست دي مونستيي صحافيا (برنامج) كوتديان.. مرتاحان لكن مرهقان، هما بخير وسيغادران فنزويلا خلال ساعات.. أشكر كل أولئك الذين تحركوا من أجلهما”.
وأكد برنامج “كوتديان” الفرنسي الذي يعرض على قناة “تي إم سي” في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، أن الصحافيين على متن طائرة متجهة نحو باريس.
وكانت فرنسا وإسبانيا دعتا السلطات الفنزويلية الخميس إلى الإفراج الفوري عن صحافيين اعتقلوا خلال حملة قمع ضد الصحافيين الأجانب.
واعتقلت سلطات كراكاس خمسة صحافيين أجانب من بينهم صحافيتان تعملان في البرنامج التلفزيوني “كوتديان”، وصحافي من وكالة “إيفي” الإسبانية، ومصورة فيديو كولومبية ومصور كولومبي، وسائقهم الفنزويلي، وطردت أيضا صحافيان تشيليان.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنغيس فون دير موهل قالت في وقت سابق “نحن على اتصال مع السلطات الفنزويلية منذ اللحظة التي اعتقل فيها مواطنونا”. مشيرة إلى “نحن نطالب بالإفراج عنهم ونفعل كل ما هو ممكن للقيام بذلك في أسرع وقت ممكن”.
وأصدرت وزارة الخارجية الإسبانية بيانا مماثلا وقالت “الحكومة تطلب مرة أخرى من السلطات الفنزويلية لاحترام حكم القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي من بينها حرية التعبير”.
وسلسلة الاعتقالات تلك جاءت وسط اضطرابات سياسية في الدولة الغنية بالنفط والتي تعاني من اقتصاد متدهور، حيث أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو.
وفي اجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع في العاصمة الرومانية أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني “نحن نطلب منهم الإفراج الفوري عن الصحافيين”.
وأعلن البرلمان الأوروبي الخميس اعترافه رسميا بالمعارض خوان غوايدو رئيسا شرعيا بالوكالة لفنزويلا.
وأعربت العديد من دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها ستعترف بغوايدو رئيسا لفنزويلا في حال لم تتم الدعوة لانتخابات جديدة بحلول الأحد.
(أ ف ب)