احتقان داخل مخيمات تندوف بسبب اختلاس “قيادة البوليساريو” لأزيد من 56 مليار
متابعة : هشام افضيلي
تعيش قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية أسوأ أيامها بفعل اختفاء مبلغ ضخم قدرته المصادر، بما يزيد عن 56 مليار سنتيم جزائري من ميزانيتها، دون وجود أية تبريرات لأوجه صرفها.
وأمام عجز جبهة الانفصالية عن الكشف عن مصير هذا المبلغ الكبير، ومحاولتها اليائسة لاحتواء هذه الفضيحة، بكل الطرق الممكنة. خرج “الديه النوشة” عضو ما يسمى “برلمان البوليساريو” ليحرج قيادة البوليساريو مطالبا إياها على هامش مناقشة “الميزانية السنوية للبوليساريو” بالكشف عن مصير ما يزيد عن 56 مليار سنيتم، ما دفع بقيادة البولسياريو إلى محاولة احتواء الموقف بتقديم وعود بالكشف عن مصير هذا المبالغ دون القيام بذلك.
وأمام هذا التمويه، لم يجد “الديه النوشة” من وسيلة للضغط على قيادة البوليساريو سوى الدخول في اعتصام مفتوح داخل ما يسمى “القاعة العامة” أي “مقر برلمان البوليساريو”، إلى حين الكشف عن مصير المبلغ المشار إليه.
الاعتصام المفتوح ل “الديه النوشة” سرعان ما انتقل صداه لداخل مخيمات تندوف في ظل ظروف الاحتقان الاجتماعي غير المسبوق التي يعيش على وقعه المحتجزون بداخل المخيمات، حيث حاول العشرات من قاطني المخيمات الالتحاق ب “الديه النوشة” لمشاركته الاعتصام والقيام باحتجاجات غير مسبوقة بمحيط “برلمان البوليساريو” غير ان قيادة جبهة البوليساريو بادرت إلى استنفار عناصرها المسلحة، وقامت بإغلاق كل الممرات المؤدية إلى مقر “برلمان البوليساريو” مهددة كل من سيحاول اختراق الحواجز العسكرية بالتعرض لإطلاق النار.
وفي تعليقها على الأمر، أفادت فعاليات صحراوية ومنظمات دولية غير حكومية أن أمر الاختلاسات بمخيمات تندوف ليس هو الأول من نوعه، حيث سبق ان عبرت ذات المنظمات عن قلقها الشديد لتحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف إلى جيوب قيادي البوليساريو بعد المتاجرة فيها وبيعها.
ودعت ذات المنظمات، الى ضرورة فتح تحقيق دولي في مصير المليارات التي تم اختلاسها من طرف قيادي الجبهة والذين اغتنوا على وقع المتاجرة في واقع الآلاف من المحتجزين داخل مخيمات تندوف، مستغلين النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.