غضبة ملكية على جنرال بالدرك بعد شكاية من المخرج المغربي شفيق السحيمي
تسربت أولى تفاصيل غضبة ملكية جديدة على جهاز الدرك الملكي عقب إنهاء تحقيق داخلي بشأن سوء تدبير وسائل ومعدات تصوير حساسة يملكها الجهاز.
وحسب المعلومات التي تتوفر عليها “أخبار اليوم”، ونشرتها في عددها الصادر نهاية هذا الأسبوع، فقد تعرض مسؤول كبير في القيادة العامة للدرك الملكي بالرباط برتبة جنرال لعقوبة إدارية عبارة عن إقصاء مؤقت من العمل بسبب خلاصات تحقيق أمر به الملك محمد السادس للبحث في شكاوى تتعلق بكراء معدات التصوير التي يملكها جهاز الدرك الملكي لفائدة خواص لتنفيذ أعمال تلفزيونية وسينمائية.
وحسب مصدر جيد الاطلاع، فإن مخرجا سينمائيا اشتكى إلى الملك، في لقاء بالمصادفة في العاصمة الفرنسية باريس، كلفة كراء معدات التصوير التي يملكها الدرك الملكي، ظنا منه أن عمليات كراء معدات التصوير هذه “طبيعية”، ما جر على الجهاز غضبة ملكية جديدة.
وحسب ما قاله المصدر، وهو مسؤول كبير في الدرك الملكي، فإن “معدات التصوير لدى الدرك الملكي أفضل مما هو موجود في البلاد، وهي تقنيات مكلفة يراها المخرجون السينمائيون والتلفزيونيون المغاربة مناسبة لتصوير إنتاجاتهم بشكل جيد”، لكن، كما يستدرك المصدر نفسه، فإن “أي استعمال لهذه المعدات خارج جهاز الدرك الملكي، أو من لدن أشخاص لا ينتسبون إلى الجهاز، أو لهدف لم يحظ بالموافقة المكتوبة والرسمية من لدن الجهاز، يعتبر عملا محظورا”، لكن ذلك، على ما يبدو، لم يمنع جنرالا بالقيادة العامة للدرك الملكي، مكلفا بمعدات التصوير، من كراء وسائل الجهاز للخواص، وقد كشفت لجنة التحقيق، التي أمر الملك محمد السادس بتشكيلها، أن الجنرال المذكور “اعتاد أن يسلم معدات التصوير إلى مخرجين مغاربة لتصوير أفلام وشرائط تلفزيونية دون الحصول على موافقة مكتوبة من لدن قائد الدرك الملكي”.
وتأتي هذه المستجدات لتؤكد ما سبق أن انفرد موقع “المغربي اليوم” بنشره في حوار حصري مع شفيق السحيمي والذي كشف فيه بخصوص الشيك بدون رصيد الذي يدعي هشام البريني شقيق الدركي / المنتج عبد اللطيف البريني بأنه سلمه إياه بـ”أنه إذا كانت هناك فعلا أية شيكات فإنها مزورة من طرف شقيق البريني صاحب شركة الإنتاج “فيديو ميديا” الذي يتهمني اليوم بهذا الأمر في محاولة للانتقام لأخيه بعد أن وضعت في وقت سابق شيكا بدون رصيد تسلمته منه في محاولة مني لاسترجاع حقي”.
وفجر السحيمي إلى جانب هذا عبر فيديو انفرد “المغربي اليوم” – الذي كان أول من آثار هذا الملف- بنشره بشكل حصري حقائق من العيار الثقيل حين اتهم أسماء وازنة في الدرك الملكي بـ”أكل أرزاق” الفنانين المغاربة ومسؤولا برتبة جنرال واصفا إياه بأن شريك المنتج رغم أن القانون يجرم الجمع بين وظيفتي الدرك ومنتج تلفزيوني إلى غير ذلك من المعطيات المثيرة.