الابتزاز وتصفية حسابات وراء الإساءة لمسؤولين بسفارة المغرب بإيطاليا
نشرت جريدة “الصباح” المغربية يوم 26 يوليوز تصحيحا، بتوقيع الزميل مصطفى لطفي، لمقال سابق نشر في نفس الجريدة في عددها 5661 بتاريخ 12 يوليوز الجاري يسيء إلى مسؤولين في السفارة المغربية بإيطاليا وإلى فاعلة جمعوية بدولة مالطا.
وتجدر الإشارة إلى أن المقال السابق المليء بالإفتراءات تم تدويره من طرف الموقع المغربي le360.ma، وتم استغلاله من طرف موقع إخباري آخر معتاد على ترويج الافتراءات على أفراد الجالية المغربية بإيطاليا.
وصلة بالموضوع، فقد سبق لموقع “المغربي اليوم” أن نشر بلاغا استنكاريا للعديد من الجمعيات المغربية الفاعلة في إيطاليا ضد الإساءة التي تعرض لها المسؤولين بسفارة المملكة بإيطاليا والفاعلة الجمعوية بمالطا، تلك الإساء التي استغلها وروجها على مقاسه، شخص معروف لدى الجالية بأساليب الإبتزاز والإسترزاق بقضايا الجالية المغربية وبالقضايا العليا للوطن ومنها قضية الصحراء المغربية.
هذا الشخص استغل الفرصة للتطاول على المؤسسات الديبلوماسية المغربية بإيطاليا وعلى جميع المؤسسات العمومية التي لها صلة بالجالية المغربية كوزارة الجالية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج مجلس الجالية. واستغل أيضا المقال للإفتراء على القصر الملكي بحيث نشر في ختام إنشائه: “لكن حسب مصادر موثوقة بالقصر الملكي، أنه في المجلس الوزاري المقبل سيتم المصادقة على تعيين سفراء جدد من بينهم سفير جديد للمملكة المغربية بروما”، حيث ينسب إلى القصر الملكي تسريب أخبار المجلس الوزاري قبل انعقاده، ويدرج شخصية السفير لحاجة في نفس يعقوب لاسيما أن الصحافة الإيطالية تحدثت في الماضي عن دعوى قضائية قدمها السيد السفير حسن أبو أيوب ضده”.
وحسب العديد من الملاحظين في إيطاليا، فإن الشخص المعني بترويج أخبار زائفة في إيطاليا متابع هناك بجرائم جنائية في أكثر من 20 قضية معروضة أمام مختلف محاكم إيطاليا، ويستغل بطء الإجراءات القضائية الإيطالية للتمادي في ارتكاب جرائم أخرى.
وهذا نص مقال الصباح:
“كشفت مصادر “الصباح” أن صراعات ضيقة من قبل بعض مغاربة المهجر محترفي الابتزاز، وراء نشر أخبار مغلوطة أساءت لمسؤولين وموظفين بسفارة روما والقنصلية المتنقلة التابعة لها، وصلت إلى حد رمي اتهامات مجانية لمسؤول أمني بها وفاعلة جمعوية مشهود لها بالكفاءة بمالطا، بابتزاز مهاجرين بهذه الجزيرة، من أجل انجاز وثائق مقابل مبالغ مالية، كما جاء في مقال نشر في “الصباح”، في عدد 5661 بتاريخ 12 يوليوز الجاري.
وأكدت مصادر أن سفارة المغرب بروما غير معنية بتاتا بالإجراءات الإدارية للمهاجرين من إنجاز الوثائق والمصادقة عليها وتسليم جوازات السفر، وأن هذه المهام من اختصاص القنصلية المتنقلة.
وتحدثت المصادر عن المجهودات الكبيرة التي تقوم بها القنصلية المتنقلة بروما، من أجل تسوية جميع مشاكل المغاربة المقيمين بمالطا، إذ تجند كل إمكانياتها البشرية واللوجستيكية، من أجل تسهيل تنفيذ جميع مطالبهم من إنجاز الوثائق الإدارية، في ظروف تتسم بالشفافية وروح الوطنية، والاستماع إلى جميع مشاكلهم والإسراع بإيجاد حلول لها في ظرف قياسي.
وأضافت المصادر أن طاقم القنصلية المتنقلة بروما، يبذل مجهودات كبيرة، من أجل السفر إلى مالطا، وإنجاز المهام المحددة له بكامل المسؤولية رغم الإمكانيات المادية والمجهودات التي تفرضها طبيعة هذا التنقل، قبل العودة من جديد إلى العاصمة الإيطالية روما.
وتحدثت المصادر عن أن استهداف رئيسة جمعية بمالطا، يدخل في خانة تصفية الحسابات الضيقة، بحكم أن المستهدفة مشهود لها بكفاءتها وإنجازاتها العديدة، التي شرفت المغرب بهذه الجزيرة وباقي بلدان أوربا، مشددة على أنها الأجنبية الوحيدة التي استطاعت كسب ثقة المالطيين، الذين منحوها أصواتهم في الانتخابات الأخيرة، ما يعد تشريفا كبيرا للمغرب.
وتحظى الفاعلة الجمعوية، تؤكد المصادر، بعلاقات متميزة مع مسؤولين أوربيين كبار، نجحت من خلالها في الدفاع عن كل القضايا الحساسة للمغرب، سواء تعلق الأمر بملف الوحدة الترابية أو الهجرة وباقي الملفات الأخرى، بطريقة أشاد بها مسؤولون مغاربة كبار أثناء زيارتهم لدول أوربية، مبرزة أن نشاطها الجمعوي، لا يستهدف فقط أبناء الجالية بالمهجر، بل نجحت في كسب ثقة عدة مؤسسات عمومية بمالطا وإيطاليا، التي وافقت على تمويل العديد من المشاريع الاجتماعية بالمغرب، على رأسها تمويل مشروع باسم جمعية مغربية شهيرة تعنى بالأمهات العازبات.
ونبهت المصادر إلى وجود جهات اعتادت تسميم الأجواء بين مغاربة المهجر، عبر التشكيك في نزاهة مسؤولي السفارات المغربية، ساعية من خلال نشر هذه الإشاعات ابتزازهم للحصول على أموال الدعم، بحجة تمويل مشاريع، تبين أنها وهمية، كما الأمر لصاحب موقع إخباري غير مرخص، الذي احترف نشر أخبار زائفة في حق مسؤولين في عدد من السفارات، وبعدها شرع في طرق باب مسؤولين مغاربة يطالبهم بمنح مالية، قبل أن يجد الأبواب موصدة في وجهه, بعد افتضاح أمره.”