4 نونبر 2024

هؤلاء هم المستفيديون الحقيقيون من “بلوكاج” المجلس الوطني للصحافة… صراع مصالح وتصفية حسابات

هؤلاء هم المستفيديون الحقيقيون من “بلوكاج” المجلس الوطني للصحافة… صراع مصالح وتصفية حسابات

كشفت مصادر خاصة لـ”المغربي اليوم”، أن عدة جهات وأفراد دفعوا نحو خلق “البلوكاج” والعقبات في طريق المجلس الوطني للصحافة على اختلاف مواقعهم ومصالحهم ولأهداف وغايات لها جوانب ظاهرة للعيان وأخرى ستكشفها الأيام المقبلة.
وأضافت المصادر ذاتها أن في مقدمة المساهمين في هذا “البلوكاج”، نور الدين مفتاح، رئيس فيدرالية الناشرين، الذي خرج في حوار صحافي مع جريدة يومية يتحدث عن “ضمير الجسم الصحافي”، وكأنه وصي عليه أو كأنه دافع يوما عن هذا الضمير أقله ببلاغ لفيدراليته، بل نسي هذا “الباطرون” الذي “يحلب” 250 مليون سنتيم سنويا كمقابل لدعم جرائده أنه هو السبب اليوم في “وقف” دعم عدد من الجرائد إذ يعيش الناشرون اليوم اختناقا حقيقيا لكون وزارة الاتصال أوقفت الدعم الذي كان سيصرف.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السبب الحقيقي لعدم صرف الدعم للجرائد هو أن نور الدين مفتاح، يرأس لجنة الدعم ومنح لنفسه ملايين كبيرة وهو ما وقف عنده المجلس الأعلى للحسابات طويلا فتصدى لـ”المهزلة” بعد أن قال وبالحرف لمفتاح وللجنة الثنائية وللوزارة “هادشي بزاف أي 250 مليون سنتيم وفيه حالة تنافي باعتبار مفتاح هو الخصم والحكم في الآن ذاته”.
وتسائلت المصادر نفسها “متى تدخل نور الدين مفتاح يوما في نزاع للصحافيين أو أي اتفاقية جماعية أو أي قضايا اجتماعية…؟ بل ولم يدافع يوما عن ناشر اعتقل ولم يصدر بلاغا تضامنيا واحدا معه حتى يتحدث اليوم عن ضمير الجسم الصحافي”.
وشددت المصادر كذلك على أن “مفتاح واحد من بين مستفيدين كثر من بلوكاج المجلس الوطني للصحافة بعد أن تبين له بأن مصالحه ستضيع بعد تشكل هذا المجلس الذي سيوقف العبث والسيبة وسيحمي الصحافيين من استفراد الناشرين بهم وبأرزاقهم بل إن مفتاح وبعد أن تبين له أيضا أن الصحافيين هم من سيتولون شؤونهم وسيترأس المجلس دفع نحو “ترياب المشروع”، وسعى لهدمه كنوع من الضغط على وزير الاتصال بمعنى آخر سأفشل مشروعك إذ لم أتلقى أية إشارات بأنني سأحصل على الدعم كما في السابق وبنفس المبالغ وكذلك إذا لم أتلقى ضمانات أخرى بأنني سأكون رئيسا للمجلس الوطني للصحافة”.
وأضافت المصادر أن مصالح مفتاح تلاقت في هذا الباب مع خليل الهاشمي الإدريسي “باطرون لاماب” الذي حول الوكالة إلى يده التي يبطش بها وحولها من وكالة رسمية تتعامل مع الأطراف كلها بنفس المسافة إلى منبر لتصفية الحسابات وخوض حروب شخصية كرد دين وحساب قديم مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي احتجت أمام مقر الوكالة بالرباط في أكثر من مناسبة على تردي أوضاع العاملين بها وطرد صحافيين كان آخرهم الزميلة فاطمة الحساني نائبة رئيس النقابة هي حرب مصالح وامتيازات يخاف الناشرون أن تتبخر بين عشية وضحاها ويستعمل فيها البعض بحسن أو سوء نية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *