4 نونبر 2024

الملتقى الثالث للفنانين العصاميين بالدار البيضاء

الملتقى الثالث للفنانين العصاميين بالدار البيضاء

احتضن مؤخرا المركز الثقافي عبد الله كنون بمدينة الدار حفل انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الفنانين العصاميين المقام تحت شعار ” الحق في الحلم” تكريما لذاكرة الفنان الراحل محمد بن علي الرباطي.
تميز هذا الملتقى الثالث، الذي تنظمه جمعية ” إبداع وتواصل” بشراكة مع مقاطعة عين الشق، بحضور الفنان المغربي المعاصر الحسين طلال، إلى جانب ثلة من النقاد الجماليين والمهتمين بالشأن الفني بالمغرب ورجال الصحافة وفعاليات من المجتمع المدني .
في تصريح صحفي أكد الحسين طلال “إن الاحتفاء بالفنانين العصاميين مناسبة وفرصة كبيرة للإشادة بما يقدمونه من أعمال تكرس وجودهم الفعلي على مستوى الساحة الفنية المغربية”. وأضاف: ان الاحتفاء اليوم، بالفنانين العصاميين، يمليه منجزهم الفني الغني والنوعي، وتقتضيه فرادة هذا المنجز وملامحه الجمالية، مبرزا أن العصامية مدرسة قائمة الذات.
من جانب آخر، صرحت زهرة ألكو ،رئيسة جمعية ” إبداع وتواصل”:”يا لها من إشراقات عصامية تنضاف إلى سجلات الإبداع الإنساني الجديرة بالمتابعة والمصاحبة فكرا ونقدا وإعلاما. هذا ما سعينا إليه برسم هذه النسخة الثالثة من خلال اللقاءات المفتوحة مع الفنانين المشاركين والندوات الفكرية المنظمة والمحترفات الإبداعية ، والعروض السمعية البصرية. فتحية لكل الذين ساهموا معنا في تفعيل هذه الدورة الجديدة، وفي مقدمتهم مقاطعة عين الشق وإدارة المركز الثقافي عبد الله كنون. معا سنحقق رهان الاستمرارية في خدمة العصامية. “.
في السياق ذاته، قال عبد الرحمان الحناوي، مندوب الملتقى : ” أقام الفنانون العصاميون المشاركون في هذه الدورة صرحهم التشكيلي الباذخ على ميثاق البحث والتجريب والمغايرة، ملتزمين بمبدأ التكوين والتكوين المستمر على غرار الفنانين العصاميين العالميين أمثال غويا، وما رسل دوشون، ورودان وفان غوغ و غيرهم من الفنانين الذين أنقذوا عالمنا من الضياع والمحو. بحواسهم وحدوساتهم، قدموا لعشاق الإبداع التشكيلي ثمرة أبحاثهم الجمالية ،وتجليات آثارهم البصرية،فاتحين السبيل لباب التواصل والتفاعل .الفنانون العصاميين مبدعو الحضور بامتياز، مهندسو ثقافة القرب من الكائنات والأشياء ،وأصحاب أسئلة حارقة حول الفن والعالم الآن .كان إذن لزاما على جمعية« إبداع وتواصل» أن تحتفي بتجاربهم المتجددة والمفتوحة .”.
جاء برنامج الدورة الثالثة للفنانين العصاميين هذه السنة متنوعا حيث عرف تنظيم معرض جماعي شاركت فيه نخبة من الفنانين ضيوف الشرف سواء من المغرب أو من الخارج ، امثال الفنانة التونسية شيماء الرياحي ،عز الدين الجنيدي، الشيخ حسن ، عبد الرحمان الحناوي ،سليم عبد الحق ،جليل بنعسال ، عبد القادر بوطافي ،عبد الصمد ليلول ،أحمد مرابط ، عبد الرحمان رشد ، نور الدين حجاج ، محمد الخياري . كما تميز هدا الملتقى بمشاركة كل من المزابي لبنى ، بهيجة عبد الوالي، زهرة ألكو، محمد بوعافية ، ليلى صخر، كيري فاطمة، عبدالله نونسي ، نادية أشاطر، مليكة الطاغي، حفيظة ابوضرار، مصطفى أسماح، مصطفى اسد الدين ، محمد الرعاد ، حليمة سليكة ، الكويحي فاطمة الزهراء ، وخليل زويتينة . عرف هذا الملتقى تنظيم لقاءات مفتوحة مع الفنانات والفنانين المشاركين حول تجاربهم الفنية كما شكل فرصة سانحة لتعميق النقاش وتقديم شهادات حول مسار هؤلاء العصاميين. في هذا الإطار ، قال الإعلامي محمد فنساوي الذي نشط هذا اليوم التواصلي إلى جانب مندوب المعرض عبد الرحمان الحناوي ” لا تدعونا أعمال جل هؤلاء العصاميين المشاركين في الملتقى الثالث، الذي ركز على الحق في الإبداع كشعار للدورة، إلى الاقتصار على المشاهدة السلبية، بل تحثنا على التفكير والتأويل، وتدعونا إلى المشاركة اليقظة والنقد البناء” .لعلنا اليوم، يضيف الناقد محمد فنساوي ـ ” حين نحتفي بهذه الصفوة التي قدمت الدليل على أن الفعل التشكيلي بالمغرب بخير، فإننا نحتفي بفرسان اللون والسند والفعل والقول معا. فنشد على أيديهم وأيدي من فكر في تجديد الوصل مع هذه الفئة التي آمنت بأن الإبداع معادل بصري وإنساني معا”.في ختام هذا الملتقى الفني ، وزع الفنان التشكيلي الحسين طلال رفقة مدير المركز الثقافي عبد الله كنون الفنان عز الدين الجنيدي شواهد تقديرية على الفنانات والفنانين المشاركين في الدورة الثالثة من ملتقى الفنانين العصاميين .

منصف عبد الحق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *