تعرف على أهم مضامين الاتفاق بين زعيمي الكوريتين
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن التزامهما نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة في أعقاب قمة تاريخية الجمعة.
وقال الزعيمان في بيان مشترك إن “كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية تؤكدان هدفهما المشترك بأن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية من خلال القيام بنزع تام لهذه الأسلحة”.
والتقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في قمة تاريخية الجمعة بعد مصافحة ذات رمزية كبيرة عند خط الحدود العسكرية الفاصلة بين الكوريتين.
وبدعوة من كيم، خطا الزعيمان بشكل وجيز إلى الشمال قبل أن يتوجها سيرا على الأقدام إلى بيت السلام وهو بناء من الزجاج والإسمنت في القسم الجنوبي من بلدة بانمونجون حيث تم توقيع الهدنة.
وتعتبر هذه القمة تكريسا للتقارب الملفت الذي تشهده شبه الجزيرة منذ إعلان كيم بشكل غير متوقع في الأول من يناير أن بلاده ستشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في الجنوب.
ويذكر أنه سيلي هذه القمة لقاء مرتقب بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن “كيم جونغ أون سيتباحث بصراحة كبيرة مع مون جاي إن حول كل المشاكل التي تعترض تحسين العلاقات بين الكوريتين والتوصل إلى السلام والازدهار وإعادة التوحيد”.
ومنذ وصول كيم إلى الحكم أواخر عام 2011 إثر وفاة والده، عمد إلى تسريع وتيرة تطوير برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، فبلغ التوتر في شبه الجزيرة ذروته.
في العام 2017، أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأقوى واختبرت صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأمريكية. وكان التوتر قد بلغ ذروته مع تبادل اتهامات وشتائم بين كيم وترامب.
في المقابل، استغل مون مبادرة الشطر الشمالي للمشاركة في الألعاب الأولمبية من أجل إطلاق الحوار مع بيونغ يانع موضحا أن القمة بين البلدين ستشكل أساسا للاجتماع بين جارة بلاده الشيوعية وواشنطن.
وأعرب البيت الأبيض في بيان عن الأمل بأن تفضي القمة إلى “مستقبل من السلام والازدهار لكامل شبه الجزيرة الكورية”.
المحطات الرئيسية في تطور برنامج كوريا الشمالية النووي والبالستي
وطالب ترامب الشطر الشمالي بالتخلي عن أسلحته النووية كما تطالب واشنطن بأن يكون نزع السلاح النووي تاما ويمكن التحقق منه ولا رجوع فيه.
وحذر سكرتير الرئاسة الكورية الجنوبية إيم جونغ-سيوك من أن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق وقال “التوصل إلى اتفاق حول نزع السلاح النووي في وقت حققت برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية تقدما كبيرا، سيكون مختلفا في طبيعته عن اتفاقات نزع السلاح المبرمة في التسعينات وبداية العقد الأول من الألفية”.
وتابع “هذا ما يجعل هذه القمة صعبة بشكل خاص” مضيفا “الأمر الأكثر حساسية سيكون رؤية مدى قدرة الزعيمين على الاتفاق حول إرادة نزع السلاح النووي” في شبه الجزيرة الكورية وكيف “سيُدوّن ذلك على الورق”.