عشية الاستفتاء… أوروبا تنتظر مصير بريطانيا وتحذر
(وكالات)
عشية الاستفتاء المزمع عقده الخميس، تتجه أنظار الاتحاد_الأوروبي نحو مصير بريطانيا، وسط تحذيرات وتمنيات وتخوفات من خروجها من الاتحاد.
وفي هذا السياق، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأربعاء من أنه لن يكون هناك “أي نوع من المفاوضات الجديدة” مع لندن إثر استفتاء الخميس حول بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي أو مغادرته.
وقال يونكر في لقاء إعلامي مع المستشار النمساوي كرستيان كارن “على السياسيين البريطانيين والناخبين البريطانيين أن يدركوا أنه لن يكون هناك بأي حال مفاوضات جديدة”. وأضاف عشية الاستفتاء الذي تبدو نتيجته متقاربة جداً: “الى الخارج يعني إلى الخارج”.
وذكر يونكر أنه تم إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في فبراير الماضي قدم فيه أعضاء الاتحاد الأوروبي تنازلات كبيرة للندن في مجال المساعدات الاجتماعية للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي. وشدد “على أن كاميرون حصل على أقصى ما كان يمكن ان يحصل عليه وقدمنا نحن ما يمكننا تقديمه، وبالتالي لن يكون هناك أي تفاوض جديد لا حول الاتفاق الذي أبرمناه في فبراير ولا حول تغيير المعاهدة”.
وأضاف أن الاتفاق المبرم مع الأوروبيين “لا يبدو أنه كان له دور في الحملة البريطانية سيكون من الجيد للبريطانيين ولنا أن يبقوا في الاتحاد الأوروبي”.
وفي مقابلة مع صحيفة “ذي غارديان” البريطانية نشرت مساء الثلاثاء قال كاميرون إنه في حال صوت البريطانيون لبقاء البلاد ضمن الاتحاد الأوروبي فسيعيد إلى طاولة المفاوضات إصلاحات جديدة للحد من حرية تنقل العمال الأوروبيين خصوصاً، وهو ما كان موضوعا رئيسياً في الحملة.
في المقابل، تتالت التصريحات من قبل العديد من الدول الأوروبية معربة عن تمنيها ببقاء بريطلنيا ضمن الاتحاد. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء رغبتها في أن يصوت البريطانيون على بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي وذلك عشية الاستفتاء الذي سيجري الخميس. وصرحت للصحافيين عقب محادثات مع رئيسة الوزراء البولندية بيتا شيدلو “بالطبع أريد أن تبقى بريطانيا في الإتحاد الاوروبي، ولكن القرار بيد المواطنين البريطانيين”.
أما شيدلو فقالت إنها “تأمل بشدة” أن يختار البريطانيون البقاء في الاتحاد الذي يضم 28 بلداً.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن “مستقبل الاتحاد الأوروبي” سيكون “على المحك” الخميس، حين يقرر البريطانيون في استفتاء بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو مغادرته. وحذر من أن فرنسا ستعتبر “رحيل” بريطانيا “لا رجعة في”. كما حذر من “الخطر الجدي جداً” على البريطانيين الذين “لن يعود بإمكانهم دخول السوق الأوروبية الموحدة” في حال قرروا مغادرة الاتحاد.
وجاءت تصريحات هولاند إثر استقباله رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو.
وشدد هولاند على أن “الرهان يتجاوز مستقبل المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي إلى مستقبل الاتحاد كله”. وأضاف “أن مغادرة بلد جغرافيا وسياسيا وتاريخيا في الاتحاد الأوروبي لا بد أن تكون له عواقب جد خطيرة”.